تمكنت مصالح الشرطة القضائية في سلا، صباح أمس، من اعتقال المتهم بارتكاب سلسلة من الاعتداءات في حق تلميذات في مؤسسة «الطيب العلوي» في بطانة، ويتعلق الأمر بجندي سابق يبلغ من العمر 30 سنة. وحسب ما أكدته مصادر «المساء»، فإن اعتقال الظنين الذي كان يتربص بالطالبات في الطريق الممتدة من مقر الوقاية المدنية إلى حدود حي مولاي إسماعيل، تم في ظرف قياسي، بعد أن قامت مصالح الأمن بتكثيف تحرياتها، بناء على الأوصاف التي قُدِّمت لها من طرف الضحايا. وقد كان المتهم يحاول التحرش بالفتيات وإرغامهن على الحديث معه، وفي حالة امتناعهن، يستل من تحت ثيابه أداة حادة يضعها عل أجسادهن ويتعمد وخزهن بها على مستوى المؤخرة، وهي الحوادث التي تكررت، ما دفع عددا من التلميذات إلى التكتل في مجموعات أثناء الذهاب إلى المؤسسة أو الخروج منها، كما اضطر عدد من الآباء إلى مرافقة بناتهم إلى المؤسسة، بعد أن تحول المتَّهم إلى «كابوس مخيف». ومباشرة بعد إلقاء القبض على الجاني، تم إحضاره إلى المؤسسة، حيث تعرفت عليه مجموعة من التلميذات ممن تعرضن للاعتداءات التي نفذها المتهم، بدافع الانتقام، لعدم قيامهن بالاستجابة لنزواته المريضة. وكان عدد من تلاميذ مؤسسة «الطيب العلوي» وأولياء أمورهم قد نظموا، أول أمس، مسيرة عفوية في اتجاه المنطقة الإقليمية، للمطالبة بتوفير الأمن في محيط المؤسسة الثانوية، حيث تم استقبالهم من طرف رئيس المنطقة الأمنية والاستماع إلى المشاكل المطروحة، ليتم بعد ذلك تجنيد دوريات من الشرطة القضائية تمكنت من تحديد هوية المتهم واعتقاله.