طالبت الجمعيات الامازيغية بإقليم الناظور التي احتفلت مساء يوم الثلاثاء بمرور 30 سنة على بداية التقويم الامازيغي تحت شعار " اسكواس اماينو : تاريخ ونضال" ، لجعل يوم 13 يناير من كل سنة عيدا وطنيا رسميا مؤدى عنه ، مع ضرورة ترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بفصل السلط وعلمانية الدولة المغربية ، بالإضافة إلى إدماج الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة وإعادة النظر في عملية تدريس الأمازيغية بشكل يسمح بإدماج حقيقي ويراعي مبدأ التوازن بين الجهات والمناطق. وإعادة كتابة التاريخ الوطني بموضوعية وعلمية وإعادة الاعتبار لكل المحطات والرموز الوطنية الحقيقية، بعيدا عن منطق تقديس أحداث عابرة. ودعا بيان للجمعيات الأمازيغية بالناظور بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2960 ، توصل " ريف بوست " بنسخة منه ، إلى تسمية جامعة الناضور - سلوان – باسم الشهيد قاضي قدور تكريما له ولتضحياته،و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والإفراج عنهم دون قيد أو شرط ، بالاضفة إلى فك العزلة والتهميش عن القرى الأمازيغية ووقف سياسة تعريب الإنسان والمجال. وعبرت الجمعيات الامازيغية الموقعة على البيان ، عن إدانتها لما تعرض له المناضل الأمازيغي كريم مصلوح وعائلته من استفزازات ومضايقات مخزنية.وكذا إدانتها للأحكام الصادرة في حق المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية ومسلسل المحكمات الصورية المتواصلة في حق آخرين، ولقمع حرية الرأي والتعبير والحق في التنظيم وتأسيس إطارات وحرمان جمعيات أمازيغية من وصل الإيداع القانوني والمضايقات التي يتعرض لها الأمازيغ في مختلف المناطق. ولم يفت الجمعيات الموقعة عن البيان للتعبير عن شجبها و إدانتها لاعتقال مجموعة من الحقوقيين والأحكام الصادرة في مجموعة من الصحفيين ومعتقلي الانتفاضات الشعبية بالمغرب: تمسمان، تغجيجت... و التعبير عن رفضها لسياسة التهميش ونزع الأراضي والتهجير والتفويت المشبوه والزيادة في أسعار المواد الأساسية، وتعامل المخزن مع ضحايا الفيضانات والكوارث الطبيعية ، وكذا لاحتفالات 12 قرن من حياة مملكة وتبذير أموال الشعب الأمازيغي وتقزيم تاريخه العريق، و مسلسل التهجم على الأمازيغية من خلال استغلال المساجد وخطب الجمعة وكذا بعض المنابر والأقلام التي تخوض حملات شعواء ضد الأمازيغية. وأشار البيان إلى إعلان الجمعيات الامازيغية عن تضامنها مع الحركة الأمازيغية في مختلف مناطق شمال إفريقيا وبقاع العالم على نضالها وصمودها، وكذلك مع الحركات الاحتجاجية والاجتماعية الديمقراطية والحركات الجماهيرية التي تخوض نضالات في بعض مناطق المغرب ومناضلي فروع جمعية المعطلين بمختلف المناطق، مع الإشارة إلى العزم على إحياء تجربة التنسيق بين الجمعيات الأمازيغية بالريف. ويأتي إصدار بلاغ الجمعيات الامازيغية بإقليم الناظور عقب الاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة ، التي يعد الاحتفال بها وتخليد ذكراها السنوية عرفا متعارفا عليه منذ القدم لدى الشعب الأمازيغي في مختلف بقاع ثمازغا، كما أصبحت هذه المحطة في الوقت الراهن من أهم المحطات النضالية التي تخلدها وتحتفل بها الجمعيات المدنية الأمازيغية منذ مدة، وكنوع من الاستمرارية النضالية الواعية بمدى أهمية استحضار التاريخ الأمازيغي العريق من أجل مواجهة تحديات المستقبل. وعلى هذا الأساس دأبت الجمعيات الأمازيغية على إحياء هذه المحطة كإستراتيجية نضالية تهدف إلى نزع السمة الفلكلورية المناسباتية عن مثل هذه المحطات البطولية، وجعلها مناسبة من أجل تقييم سنة من النضال الأمازيغي، وتجديد آليات النضال خلال السنة الجديدة المحتفى بقدومها. إلى جانب ذلك يعتبر الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة فرصة للتلاقي والاحتفال بالعام الجديد في جو أمازيغي، كما يعد مناسبة للتذكير بواجب النضال والتضحية لأجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية واستحضار دلالات الحدث التاريخي الذي يتزامن مع بداية التقويم الأمازيغي. وإذ تخلد الجمعيات الأمازيغية هذه الذكرى، فهي تستحضر دائما وضعية الأمازيغية "لغة، ثقافة، هوية وحضارة" ومعتقليها السياسيين في كل من أمكناس وامتغران وفي مختلف بلدان شمال إفريقيا، التي لازالت تعاني من تبعات سياسة الأنظمة العروبية والعسكرية ومسلسل تدمير معالم الهوية الأمازيغية للشعب الأمازيغي بثمازغا في ظل التدهورات والتراجعات الخطيرة التي مست بالحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان بالمغرب الذي مافتئ يستهلك شعارات "دولة الحق والقانون" "العهد الجديد" "الإنصاف والمصالحة"...