أفادت وسائل إعلام دولية بأن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تم اعتقاله، مساء أمس الثلاثاء، من قبل مليشيات "البوليساريو" بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني. وأضافت المصادر ذاتها أن مليشيات "البوليساريو"، التي كانت على متن سيارتين عسكريتين، اعتقلت مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول ب`"البوليساريو"، بمنطقة امهيريز واقتادته إلى جهة مجهولة. وقد وجه ولد سيدي مولود، في وقت سابق أمس، نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة "البوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة، مناشدا الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي وحماية حقه في الحياة. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979، حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، قد أعلن في بداية غشت المنصرم، في ندوة صحفية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا.