فقد المعلق المغربي عزيز رباك، أحد صحافيي القناة التلفزية المغربية الأولى، أعصابَه مباشرة على الهواء، خلال نقله أطوار مباراة المغرب التطواني ضد وداد فاس، برسم الجولة الثالثة من الدوري الوطني الأول، والتي انتهت نتيجتها بتفوق التطوانيين بهدف للا شيء. وقد سُجِّل «الحدث» في الدقيقة الخامسة والثلاثين من عمر الشوط الأول بعد سقوط الميكرفون وانقطاع الصورة عن المعلق الذي وجد صعوبة بالغة في نقل أطوار المباراة للمشاهد المغربي ليَصْدر منه «المحظور» ويشرع في السب والشتم، قبل أن يتراجع ويستغفر الله على ما تلفَّظ به... وعلمت «المساء»، من مصدر عالٍ من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، أن المعلق قبل وبعد بداية المباراة ما فتئ يُخبر التقنيين بصعوبة نقل المباراة، بالنظر إلى انعدام أبسط ضروريات التعليق، في ظل الأشغال التي يخضع لها ملعب «سانية الرمل»، مسرح اللقاء. وهو الأمر الذي كان يشير إليه رباك مرة تلو أخرى، وهو يقوم بنقل أطوار المباراة. وحول ظروف العمل الصعبة، أوضح المصدر ذاته أنه قبل المباراة عانى تقنيو ومعلقو المباراة من انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب مدة ثلاثين دقيقة، قبل أن يعاد التيار الكهربائي. والغريب، حسب المصدر ذاته، أن إنارة الملعب كانت مشتعلة، بالرغم من أن المباراة لُعبت بعد الزوال، وهو ما تسبب في حدوث ضغط فانقطع التيار الكهربائي، زد على ذلك أن رباك عانى من انقطاع صور المباراة عن تلفزيونه الخاص مدة من الزمن، وهو ما اضطره إلى الوقوف بغية مشاهدة أطوار المباراة، وهو ما تسبب في الكثير من المناسبات في سقوط ميكرفون المعلق... وحول القرار الذي سيُتّخَذ في حق عزيز رباك بعد هذا الحادث، أكد المصدر ذاته أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تنتظر التوصل بتقرير خاص من معلق المباراة عزيز رباك ومن التقنيين حول ما حدث بالضبط، قبل وخلال وبعد المباراة، للوقوف نهائيا على ما حدث واتخاذ القرار المناسب.