ريف بوست – متابعة أبسط الأفكار هي دوماً أفضل ... ناهيك أن تكون الفكرة ذات هدف نبيل ... حيث قام المصمم الايطالي غابرييل ديامانتي باختراع هذا الجهاز الذي يستخدم الطاقة الشمسية لتنقية المياه و جعلها صالحة للشرب و ذلك في البلدان النامية!! هذا الاختراع مفيد جدا ... تخيّلوا لو أنه يستخدم في البلاد الأفريقية الفقيرة و غيرها من الأماكن التي تعاني من نقصان و قلّة مياه الشرب ... و كيف أنَّ أختراع كهذا سيحد من المجاعات و الأمراض الناتجة عن تلوّث الماء!! بشكل عام يعمل الجهاز على تقطير المياه حيث يستخدم الطاقة الشمسية . و الهيكل الرئيسي مصنوع من الطين بشكل أساسي ،البلاستيك المُعاد تدويره. أي مواد الصُنع لا تُكلّف الكثير ... و بالتالي لا تستنزف موارد البيئة . حيث يتألف من قطعتين من الفخار أو السيراميك إحداهما موضوعة فوق الأخرى ... في القطعة العُليا مستوعب حيث توضع المياه المالحة. حيث الشمس تُسخّن المستوعب ذو اللون الأسود محوّلة المياه إلى بخار يدفعه الضغط عبر أنبوب إلى القطعة الموجودة في الأسفل. الجهاز يُنتج 5 لتر من مياه الشرب النظيفة يوميا، وهو واحد من 12 اختراع آخر في التصفيات النهائية من منافسة إميل هيرميس 2011 ...و هي مسابقة ببتصميم الإبداعي. مقارنة باللأجهزة الشمسية التقليدية، تم تصميم الجهاز ليعمل دون مرشحات ولا الكهرباء، و لا يتطلب الكثير من الصيانة , بل يتصف ببساطة استعماله وباستخدام التقنيات التقليدية،فأي شخص يمكنه تعلّم استخدامه يسهولة . كما أنه بلا أي انبعاثات أو مخلفات قد تضر بالبيئة !! و من النتائج الإيجابية أنه يفيد الاقتصاد المحلي لسهولة إنتاجه محليّا و توافر مواد صنعه الأولية . السر يكمن في طريقة تصميم الهيكل الفخاري الخارجي فقط ! حيث يعتمد على استخدام مبدأ التقطير ... في الصباح نملأ خزان المياه من المياه الموجودة – المحليّة – أو حتى مياه البحر المالحة و في المساء تكون صالحة للشرب بعد تصفيتها و تُجمع نظيفة، و تحتاج هذه العملية حوالي الثمان ساعات .... و هذه النقط السلبية الوحيدة في أنه يحتاج إلى وقت ... و لكنه يوفّر المال !! حيث يحتاج نصف تكلفة باقي أجهزة التنقية كما أنه 67% أكثر كفاءة من النماذج القائمة . ولتسهيل طريقة عمله فإنها تشبه طريقة عمل آلة صنع القهوة و لكن بطريقة عكسيّة !! فخلال النهار و باستخدام حرارة الشمس المرتفعة و الضغط يبخّر الماء ... افي الغلّاية (المستوعب) المطليّة باللون الأسود و يتم حصر البخار و إدخاله باستخدام فوّهة التوسّع، وبالتالي يحصل التكثيف على القسم السفلي للغطاء ... و عندها تتجمع قطرات الماء و تنساب إلى حجرة خاصة موجودة في أسفل الجهاز من خلال أنبوب يتّصل بالغطاء السفلي الذي يعمل بمثابة مكثّف ، و يحوّل البخار إلى مياه عذبة و تُجمع فيه حيث يمكن إخراج الغطاء بسهولة لاستخدامها للشرب . فهو اختراع يتّصف ببساطته و يتميّز بسهولة صنعه و استخدامه