بمناسبة إحالة السيد محمد المساوي رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة الناظور على التقاعد، أقامت النيابة، بتعاون مع رابطة موظفيها، احتفالا تكريما له واعترافا بخدمته الجليلة التي كرس خلالها نفسه للقطاع خلال أربعة عقود كاملة. هذا الحفل الذي أقيم مساء يوم الجمعة 3 ديسمبر 2010 بالمركب الثقافي الكورنيش، ترأسه الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي لنيابة الناظور، وحضره المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة، وممثلون للأكاديمية، وعدد من المنتخبين والفعاليات الثقافية والاجتماعية، إلى جانب جمهور غفير من العاملين بقطاع التربية والتعليم من إقليمي الناظور والدريوش. انطلق الحفل بايات بينات من الذكر الحكيم، وبعد كلمة الرابطة التي استعرضت جانبا من المسيرة المهنية والتربوية للأستاذ المحتفى به وذكرت بالسياق الذي يندرج في إطاره هذا الحفل التربوي المهني، تابع الحاضرون شريطا يستعرض أهم المحطات في حياة السيد المساوي المهنية والاجتماعية. وألقيت بعد ذلك كلمات تقدم بها ممثلو الفعاليات المهنية والنقابية والاجتماعية، أجمعوا كلهم على الخصال الحميدة للأستاذ محمد المساوي، مؤكدين أن تقاعد الأخير قد خلف فراغا كبيرا على مستوى النيابة، بالنظر للوزن الأدبي والإنساني الذي كان يتمتع به، فحنين موظفي النيابة يظل قائما إلى زميلهم المساوي في جميع الأحوال بالرغم من أنه قد خلف عددا من الذين تعلموا منه الكثير وتتلمذوا عليه خلال مزاملتهم له. .ومن جهته، فقد شدد الأستاذ محمد البور النائب الاقليمي لنيابة الناظور في كلمته على أهمية وقيمة الروابط الإنسانية في المجال المهني، وقيمة الأخلاق المهنية في نجاح الأداء الوظيفي، وهو ما كان يتحلى به السيد المساوي، وأن النيابة بتنظيمها هذا الحفل إنما تكرم في شخص السيد محمد المساوي الإخلاص المهني والجد وروح المبادرة ونكران الذات وغنى التجربة المهنية وثراء الخبرة الاجتماعية، إعلاء لهذه القيم والخصال، وتثبيتا لها في حياتنا المهنية وترسيخا لها في جسمنا الاجتماعي. وبالتالي تكرم النيابة اليوم في شخص السيد المساوي كل الموظفين النزهاء المخلصين والجادين. ثم دعا الحاضرين إلى الوقوف شكرا وتقديرا لما قدمه الاستاذ محمد المساوي من مجهودات طيلة فترة عمله، حيث أكد أنه ضحي بالكثير من وقته من أجل مصلحة التلميذ التي كان يعطيها أولوية قصوى ويغلبها على كل المصالح الأخرى، وأضاف الأستاذ محمد البور أن كفاءة المساوي والتجربة التي راكمها في مهنة التعليم سواء كأستاذ داخل الفصل أو مسؤول عن مصلحة الموارد البشرية بالنيابة، كان لا يبخل بها عن أحد وظل يرشد وينصح مختلف الأطر التعليمية لتفادي الأخطاء المحتمل السقوط فيها بسبب الجهل بالتشريع أو التغافل عن القوانين والتنظيمات المهنية. إثر ذلك تقدم ممثلو الفعاليات الحاضرة، لتقديم هداياهم التذكارية وشهادات التقدير إلى جانب تذكرة عمرة للأستاذ محمد المساوي. هذا الحفل الذي تخللته فقراته وصلات موسيقية وغنائية تراثية وعصرية لطيفة، توبع بمراسيم توقيع اتفاقية شراكة حيث وقع الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي والسيد لحسن الشرفي المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة اتفاقية شراكة تهم بالأساس توفير الفضاءات التابعة لوزارة الثقافة بالإقليم لتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة من طرف المؤسسات التعليمية لفائدة التلاميذ؛ قبل أن يتم دعوة الحضور إلى حفل شاي أقيم على شرف السيد محمد المساوي والحاضرين.