تبنت السلطات التنفيذية المكلفة مسائل التعليم في ولاية تكساس (جنوبالولاياتالمتحدة) قرارا يهدف الى ملاحقة ما اعتبرته “كتبا مؤيدة للاسلام ومعادية للمسيحية” في مناهج التعليم. ورأت “هيئة التعليم” التي تقوم بمهام وزارة التربية في الولاية ان الكتب المدرسية الحالية في الولاية تتضمن “اشادة مبررة سياسيا بالثقافة الاسلامية وتنديدا بالحضارة المسيحية”. وحذرت من ان “معاملة تمييزية للديانات يمكن ان تتفاقم لان جزءا من المجموعات الاحتكارية لكتب التعليم العامة تم شراؤه من قبل اشخاص من الشرق الاوسط”. وقال معارضو القرار الذي اعتمد بسبعة اصوات مقابل ستة اصوات انها محاولة جديدة لتسييس التعليم من قبل هذه الهيئة المحافظة جدا فيما يتعلق بقضايا المجتمع. وكانت هيئة التعليم في تكساس امرت قبل اشهر بان تركز برامج التعليم على الرأسمالية وقيم الحزب الجمهوري وشككت في مبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة كاساس للولايات المتحدة. وصرحت رئيسة منظمة شبكة الحرية في تكساس (تكساس فريدوم نيتوورك) كيتي ميلر “من الصعب الا نرى ان اعضاء الهيئة الذين صوتوا مع القرار، لا يريدون شيئا سوى اللعب على الخوف والتعصب لحشد المسيحيين ضد المسلمين”. ويأتي هذا الجدل الجديد الذي يتعلق بالاسلام في الولاياتالمتحدة بعيد الجدل الذي اثاره قس في فلوريدا هدد باحراق مصاحف في 11 ايلول/سبتمبر قبل ان يتخلى عن خطته، والجدل حول بناء مسجد في مكان قريب من موقع اعتداءات 2001 في نيويورك. وينص القرار على ان الهيئة سترفض في المستقبل كل طبعات الكتب التعليمية التي تخصص للاسلام مكانة اكبر من المسيحية او تتضمن “تعريفا مموها للجهاد” او تصف المسيحيين الصليبيين بانهم “غزاة” بينما تتحدث عن الفتوحات الاسلامية على انها “بناء امبراطورية”. ويشكل هذا القرار تحذيرا الى الناشرين في تكساس التي تشكل حصة مهمة في سوق الكتب التعليمية في الولاياتالمتحدة، لكنه لا يتعلق بالمناهج بحد ذاتها لانها لن تخضع لمراجعة قبل سنوات. وعبر الاعضاء المعارضون للقرار في الهيئة عن استيائهم من النص في صحيفة “دالاس مورنينغ نيوز”. وقال ريك اغوستو انه يعكس “انحيازا تاما” بينما رأى لورنس الن وهو مسلم ملتزم بالشعائر الدينية انه قرار “مهين” و”ظالم”. خليل بورمطان مراسل الصحيفة من تازة