فوجئ مواطن كان قد اقتنى أرضا في «حي الفلين» في مدينة ابن سليمان بأشغال البناء جاريةً فوق أرضه من أجل بناء مدرسة ابتدائية تابعة لنيابة التعليم. وهو ما دفع المتضرر إلى اللجوء إلى القضاء من أجل إنصافه، لتتوقف أشغال البناء بعد عدة أشهر من انطلاقها، في انتظار تسوية الملف. وقد علمت «المساء» أن المواطن أدلى بوثائق تفيد بأنه اشترى الأرض من وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية في الرباط، صاحبة مشروع «حي الفلين»، الذي تشوب بنيتَه التحتية خروقاتٌ وتجاوزات جعلت بلدية ابن سليمان ترفض، منذ عشر سنوات، تسلمه نهائيا. وتقع الأرض على مساحة 5400 متر مربَّع، فيما أكد مسؤول في نيابة التعليم أن الأرض المعنية مخصصة، وفق تصميم التجزئة الموجود لدى كل الأوساط الرسمية، لبناء مدرسة عمومية وأن لديهم كل الوثائق اللازمة، التي تم بناء عليها إعداد مشروع المدرسة والبدء في إنجازه، منذ منتصف الموسم الدراسي الماضي، موضحا أن المشروع يدخل في إطار مشاريع البرنامج الاستعجالي وأنه تم تخصيص 600 مليون سنتيم لإنجاز المشروع على مدى 14 شهرا. وبينما توقف المشروع الذي كان من المنتظَر أن يتم الانتهاء من إنجازه في نهاية الموسم الماضي، ما زال الغموض يلفُّ الملف الذي زاد من تأزم وضع سكان الحي، وخصوصا أن النائب السابق للتعليم سبق أن وعد إدارة وأطر الثانوية التأهيلية «الشريف الإدريسي» بأن يحول المدرسة المنتظَرة إلى إعدادية يتم إلحاق كل تلاميذ الإعدادي الذين يتابعون دراستهم في الثانوية بها، على أساس أن «تتخلص» الثانوية التي باتت تحضن جناحا خاصا بالثانوي التقني من الاكتظاظ. لكنْ، مع توقف الأشغال ودخول المشروع ردهات المحاكم، حيث رفع المواطن دعوى قضائية ضد وزارة التعليم ووكالة المساكن والتجهيزات العسكرية يطالب فيها باسترجاع أرضه، تبخّرت وعود النائب السابق للتعليم ولم يجد تلاميذ الإعدادي (الأولى والثانية إعدادي) مكاناً لهم داخل الثانوية، مما دعا نيابة التعليم إلى تدبر أماكن لهم داخل مؤسسات أخرى بعيدة عن «حي الفلين». المساء التربوي