تعرضت أخيرا مجموعة مدارس حسان بن ثابت المتواجدة بتراب جماعة الشويحية التابعة لإقليم بركان لعملية سطو وسرقة استهدفت مكتب المدير الذي تداولت مصادر من عين المكان أنه كان به مبلغ مالي جد مهم ، مع العلم ان لهذه المدرسة حارسا يتحمل مسؤولية حراستها وليست هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف المؤسسات التعليمية بالجماعة المذكورة، بل سبق وان تعرضت نفس المدرسة للسطو وتخريب أقسامها لأزيد من 3 مرات، ونفس الشيء كان قد حدث بثانوية الشويحية الاعدادية ومجموعة من الفرعيات كان آخرها فرعية بومية. وتأتي عملية السطو هذه في سياق التنامي الخطير لمختلف أشكال الاجرام الذي باتت تعرفه بعض المناطق التي تشكل نقطا سوداء بدائرة اكليم ، وقد سبق للمواطنين بكل من جماعة الشويحية وجماعة بوغريبة أن نبهوا في مناسبات متعددة وبطرق مختلفة المسؤولين الى هشاشة الوضع الأمني الذي يعيشونه لاسيما وأن منهم من سرقت منه آليات ومحاصيل فلاحية وماشية وغير ذلك . وحسب شهادات استقتها الجريدة من مصادر مختلفة فإن تدخلات السلطات المعنية وبالرغم من جديتها فإنها لم تستطع ان تعالج هذا الوضع بالشكل المطلوب لأن الامر يتطلب اكثر من هذه التدخلات، فالجماعتان المذكورتان ، يقول احد المصادر، تعرفان اكتساحا قويا للبناء العشوائي فكان ان « شيدت» هنا وهناك تجمعات سكنية عشوائية تفتقر لابسط الشروط الأمنية فتعددت مظاهر الانحراف بسبب البطالة وانتشارتجارة الخمور والمخدرات بكل انواعها ، الشيء الذي يحولها الى فضاءات تنتج سلوكات اجرامية ينشط اصحابها داخل تراب الجماعتين! وعلاقة بموضوع السطو على مدرسة حسان بن ثابت طالب عدد من سكان الشويحية المركز في اتصال بالجريدة بضرورة أن يسير التحقيق الذي فتحه الدرك الملكي في الموضوع الى نهايته حتى يتم توقيف الفاعل إنصافا للمؤسسة العمومية، وردعا لمثل هذه العمليات التي قد تتعدى المدرسة الى ممتلكات الأفراد. وقد دعا هؤلاء المواطنون المسؤولين عن الجانب الامني الى تكثيف الدوريات لاسيما بالنقط السوداء المعروفة داخل الجماعة لتتم محاصرة هذه الظاهرة التي اضحت تقلق راحة الساكنة كلها. محمد بنسعيد الاتحاد الاشتراكي