كان تلاميذ وأطر الثانوية الإعدادية ابن طفيل بطنجة على موعد مع الدورة الثانية للأسبوع الحقوقي لهذه السنة من 10 إلى 16 ماي 2010 حول محور: “الحق في البيئة السليمة رهان التنمية المستدامة” كتقليد تربوي تمكن من خلاله جميع المساهمين من ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان بتأطير من النادي الموازي لهذه الأنشطة التربوية الإشعاعية المواكبة للحملة العمومية المرتبطة بالتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وعلاقتها الوثيقة بمجال دعم التنمية المستدامة بهدف تفعيل الحياة المدرسية وترسيخ ثقافة المشاركة في مجال الحياة العامة ومد جسور التواصل مع المحيط العام . وقد شكلت هذه التظاهرة الحقوقية فرصة سانحة لدعم قدرات المدرسة العمومية على مسايرة مستلزمات الانفتاح والمواكبة للتطورات المعرفية الراهنة، وتعميق تجربة نوادي حقوق الإنسان بمد جسور التواصل مع الفاعلين التربويين و المدنيين ومختلف المصالح العمومية المرتبطة بجمال المحور المطروح للمتابعة والتحسيس بين صفوف عموم التلاميذ، وذلك بمساهمة الأساتذة المشرفين على الأندية بالمؤسسة بشراكة مع هيئات مدنية فاعلة على المستوى الوطني والمحلي كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، والمنتدى المتوسطي من أجل المواطنة، وجمعية التنمية المحلية المتوسطية بطنجة، بالإضافة إلى تنسيق ودعم من المندوبية للمياه والغابات والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومندوبية وزارة الأشغال العمومية بطنجة. وانطلق التحضير لهذا النشاط بوضع برنامج الأسبوع الحقوقي الثاني كمشروع تربوي موازي داخل المؤسسة بالاعتماد على الهيكلة التنظيمية الديمقراطية الداخلية للنادي على قاعدة إشراك التلاميذ في جميع مراحل التفكير والإعداد والتنفيذ والتقييم إلتزاما بالبرنامج السنوي العام للنادي بعد استكمال الإستحقاقات الهيكلة السنوية، وقد عقد في هذا السياق اجتماع خاص بأعضاء مجلس النادي يوم الأربعاء5ماي 2010 كورش تربوي مفتوح على الطاقات الداخيلة للمؤسسة وتفاعلها مع مكونات الإطارات المدنية وفق معايير جودة التنشيط التربوي والبيداغوجي الملائم لهذه المحطات. وافتتح الأسبوع أشغاله يوم الإثنين 10 ماي على الساعة 9.30 صباحا وفق البرنامج بكلمة للسيد محمد الطاص رئيس المؤسسة، أعقبتها كلمة التلميذة هدى القسطيط منسقة النادي، وبعد ذلك كلمة عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان علي الطبجي، وتبعه تقديم عام لبرنامج الأسبوع حيث تلاه العرض الأول التمهيدي حول موضوع : “الإنسان والبيئة أية علاقة؟” من تأطير الأستاذ المشرف على النادي بالمؤسسة عثمان حلحول. واستأنف الأسبوع أشغاله في اليوم الثاني الثلاثاء 11ماي من الساعة 10 إلى غاية 12 صباحا بعرض للأستاذ الحسن المحمدي علال عضو المنتدى المتوسطي للمواطنة بطنجة حول موضوع: المرجعية الكونية للحق في البيئة والتنمية المستدامة، المتمثلة في الصكوك الدولية المتعلقة بالمجال. وفي اليوم الثالث الأربعاء 12ماي تابع الأستاذ محمد الغريش بصفته مشرف على النادي بالمؤسسة تنشيط التظاهرة بورشة تمحورت حول: “الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بالمغرب” كإطار محلي تلتزم فيه الدولة بتعهداتها في مجال تدخلها لحماية البيئة وارتباطها بالتنمية من الساعة 4 إلى 6 مساء. وتابع اليوم الرابع الخميس 13ماي فعالياته باستضافة إطار مدني محلي نشيط بمدينة طنجة في مجال الدفاع يتمثل في رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين من خلال رئيسها الأستاذ محمد منصور في ورشة حول : “دور المجتمع المدني في حماية البيئة ودعم مجال التنمية المحلية” كتجربة تستحق المتابعة والمناقشة من الساعة 4 إلى 6 مساء. وتمت برمجة اليوم الخامس من الأسبوع الجمعة 14 ماي للترفيه والاستفادة النوعية بتوظيف واستثمار الشريط الوثائقي الخاص عن البيئة والتغيرات المناخية على الأرض: “بيتنا الأرض” قام بتنشيطه الأستاذ النفس الزكية بنصبيح إطار بجمعية التنمية المتوسطية المحلية بطنجة يوم الجمعة انطلاقا من الساعة 5مساء. أمَّا اليوم السادس السبت 15 ماي فقد كان عبارة عن ورش تطبيقي في مجال الدفاع عن قيم حماية البيئة بحملة تشجير أطرها الأستاذ سعيد الفني الرايس مشرف على نادي البيئة بالمؤسسة بتنسيق مع مندوبية المياه والغابات وتوجيه عام من قبل السيد مدير المؤسسة والأستاذ المشرف على النادي عثمان حلحول من خلال المداخلات التقييمية لنوعية النشاط وإدماج مبادرات بعض باقي تلاميذ المؤسسة في هذا السياق المرتبط باليوم العالمي للأرض بإهداء مزهريات وتوزيعها على الأقسام من اجل الحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة. وكان يهدف البرنامج في اليوم السابع للأحد 16 ماي إلى تعزيز مكتسبات التلاميذ المعرفية طيلة الأسبوع ودعم قدراتهم ومهاراتهم السلوكية اتجاه البيئة من خلال تنظيم رحلة خارجية إلى محطة معالجة المياه الصالة للشرب وتلقي مختلف الشروحات المتعلقة بقيمة الماء في الحياة وزيارة سد 9أبريل للإطلاع على مكوناته ومخزونه بتأطير مباشر من قبل المسؤولين على هذه المنشئات العمومية، والانتقال بعد ذلك إلى الوقوف على مجال التنمية المرتبط بأهمية التراث في حياة الإنسان من خلال زيارة المدينة العريقة بأصيلة ومختلف فضاءاتها المعمارية المغربية ثم معاينة الموقع الأثري ليكسوس بمدينة العرائش وإدراك دوره الحضاري والتاريخي في الحفاظ على خصوصية الهوية الثقافية وتجديد عناصرها. وقد سجل أعضاء النادي قي اجتماع تقييمي خاص بهذه الدورة بأن الأداء التنظيمي التشاركي المتوازن خلق مجال إشعاع للنادي على المستوى الخارجي والداخلي حيث تقوت علاقات المؤسسة بالفاعلين المدنيين والمتتبعين التربويين لشأن الأندية، وذلك من خلال شهادات الضيوف المتدخلين و مرافقيهم الذين حضروا خصيصا قصد الإطلاع المباشر على هذه التجربة ومدى الإلتزام بالمنهجية البيداغوجية الجديدة في التنشيط والتأطير التفاعلي والتواصلي في مختلف الورشات والعروض بالوسائط الرقمية. وعبر كذلك أعضاء مجلس النادي عن ارتياحهم لحيوية المضامين الجديدة التي كانت محور هذه الدورة من خلال إقبال واسع لبقية تلاميذ المؤسسة على مختلف الفقرا ت، ومكنهم هذا المجال من نسج علاقات تفاعلية جديدة بالمؤسسة بفضل الأنشطة الموازية للنادي بما فيها الرحلات الهادفة التي فتحت إمكانيات أكبر للتفاعل في فضاءات خارجية مفتوحة على غرار الرحلة الحالية وأبعادها المعرفية والترفيهية ،وكسب ثقة المحيط الأسري ،واستثمار هذه التجربة في تطوير الكفايات الممتدة في التخطيط الهادف في مجال المشاريع التربوية مع استحضار البعد الإشعاعي لهذا النوع من التظاهرات في تعميم التجارب عبر سائل الإعلام. تلاميذ وأطر إدارية ومدرسون في صورة جماعية خلال رحلة تربوية إلى سد 9 أبريل تلاميذ الثانوية الإعدادية ابن طفيل خلال التقاطهم صورة تذكارية في ورشة للتشجير ذ. محمد المنصور (على اليسار) في صورة تذكارية مع تلاميذ المؤسسة بعد مشاركته القيمة في أسبوعها الحقوقي المناضل علي الطبجي (على اليسار) خلال مشاركته في درس تربوي ضمن فعاليات الأسبوع الحقوقي تلاميذ يتابعون باهتمام درسا حقوقيا مقررا ضمن فعاليات الأسبوع الحقوقي للمؤسسة الأستاذ عثمان حلحول يتوسط بعضا ممن سهروا على نجاح الأسبوع الحقوقي لمؤسسة ابن طفيل في دورته الثانية صحافة اليوم عثمان حلحول