نزل إلى السوق العدد الثالث والأربعون ابريل 2010 ، من “مجلة علوم التربية”، وقد جاء في تقديم العدد 43، أن تقرير المعرفة العربي لعام 2009 ” نحو تواصل منتج “يهتم بالعلاقة القوية التي تربط بين ثلاثية المعرفة والمجتمع والتنمية المرتبطة بالتحديث والانفتاح المنتج، وبكل ما يمكن أن يساهم في تعزيز الكرامة الإنسانية في ربط جدلي لكل نهضة بالمعرفة في بعدها التنويري والتنموي، وذلك بغية الاهتمام أكثر فأكثر بجوانب الإبداع والخلق والابتكار لإقامة أسس الاقتصاد المعرفي من اجل رفعة وعزة الوطن ورفاهيته. ذلك أن المعيار الحقيقي لكل تقدم وتطور يتأسس على المنتوج المعرفي من حيث الجودة والإبداع. فلا مستقبل لدولة لا تمتلك أساليب المعرفة المنتجة، والتي تستند إلى نوعية التعليم والتكوين لأنها أساس إعداد العنصر البشري المؤهل وبغية الوصول إلى هذا المنحى، أصبح لزاما على الدول في أن تجعل من التعليم والتكوين إحدى الأولويات الأساسية في كل تدبير استراتيجي يروم التنمية، فلا إقلاع اقتصادي دونه، ولا تقدم ولا تطور إلا به. فلتمكين الإنسان من التقدم لابد من سلاح المعرفة لأنها غذت إحدى مؤشرات القوة وفرض الذات وامتلاك المادة، إذن لابد من امتلاك المهارات والتدريب على الابتكار والخلق فلا تطور ولا تحديث الا بهما .وبالتالي، فهل وضعنا التعليمي والتربوي اليوم يمكن الاعتماد عليه في اكتشاف المواهب وأهل الملكات وتوفير الرعاية لهم؟ وهل المناهج تستطيع أن تعمل على تأهيلها وتدريبها في الميدان؟ وهل بمدرسين يعملون على حشو الأدمغة والأذهان يمكن تنمية روح المبادرة والإبداع؟ فأين نحن من أساليب حديثة تعمل على تمكينه من التعلم الذاتي والأخذ بيده ليستطيع حل المعضلات؟ وبالتالي ما هو مقدار الاهتمام بالكفايات اللغوية والتواصلية؟ وما هو حظوظ الاهتمام بالعلوم والتقنيات في مناهجنا وهي الأداة التواصلية الفعالة مع العصر المتحكمة في آليات تطوره المعرفي؟ الأمل معقود على منظومة التربية والتكوين على أساس أنها هي الرأسمال البشري المنشود بشرط تمكنها من النجاح في تحقيق مقومات الجودة المطلوبة والرقي بمستوى المتعلمين إلى مستوى المعدلات العالمية وجعلهم يمتلكون ناصية المعارف والمهارات التي تؤهلهم للانخراط في مجتمعهم ومواجهة اقتصاد المعرفة والمشاركة الفاعلة والمتميزة بجدارة واستحقاق، ذلك هو البناء الحضاري لمجتمعنا الذي ننشده وقد نستحيي من الوقوف طويلا عند هوة الفجوات التي تفصلنا في كل يوم عن الدفع بركبه قدما نحو عوالم المعرفة والتطور والتقدم. ومن محتويات العدد: مقومات مدرسة النجاح في التعليم المغربي.د: جميل حمداوي مهارة الاستماع، أهميتها وتقنيات تطويرها في العملية التعليمية والتواصلية.د: امحمد اسماعلي علوي. بيداغوجيا الإدماج مدخل لأجرأة الكفايات.د: محمد شوقي بيداغوجيا المشروع، الإطار الملائم لاستعادة معاني التعلمات.د: الحسين زاهدي أزمة تعليم أم أزمة مجتمع؟ الزبير مهداد المناهج التعليمة ودورها في تحصين الأمن الفكري من مشكلة التطرف. السعيد عواشرية تقويم مؤسسات الخدمة الاجتماعية الحكومية في محافظة رام الله والبيرة في ضوء الجودة الشاملة من وجهة نظر العاملين. شادية محلوف. نظرية التعمل مع التلميذ.من الإرسال الأحادي للمعرفة إلى العلاقة التربوية.منير الحجوجي. رهان التمكن اللغوي بالمدرسة الابتدائية.فريد بياض. الاختبارات الإشهادية للسنة السادسة بالوسط القروي بعيون الممارس اليبداغوجي (الوسط القروي نموذجا).جمال الحنصالي. «Xavier Darcos » الفرنسي إلى الوزير « philippe Méirieu » رسالة مفتوحة من فيليب ميريو العلوم المعرفية والبيداغوجيا: الاقتران الصعب مارتين فورني ترجمة يحيى بوافي.