كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الاثنين، عن معطى خطير يهم انقطاع التلاميذ عن الدراسة في المستوى الثانوي، حيث وصلت هذه النسبة 27.5 في المائة، أي قرابة ثلث أبناء المغاربة المتمدرسين، حسب ما صرح به الوزير في مجلس النواب، مما يعني انقطاع قرابة 300 ألف تلميذ من أصل 987 ألفا و313 متمدرسا وهو عدد المسجلين بالتعليم الثانوي التأهيلي برسم الموسم الدراسي الجديد 2012/2013. من جهة أخرى، أوضح الوفا في جوابه على سؤال شفوي للفريق الحركي، أن نسبة الهدر المدرسي بلغت 7.4 في المائة في التعليم الابتدائي، من أصل أربعة ملايين و73 ألفا و635 مسجلا، ضمنهم مليون و996 ألف و951 متمدرس بالوسط القروي، و18.5 في المائة بالثانوي الإعدادي من أصل مليون و611 ألفا و644 بالتعليم الثانوي الإعدادي، من بينهم 460 ألف و689 تلميذ بالعالم القروي. ورغم قول الوفا إن نسب الانقطاع عن الدراسة عرفت انخفاضا ملحوظا ما بين 2007 و2013، بنسب تراوحت بين 2.7 نقطة مئوية في الابتدائي و 3.8 نقطة في الإعدادي و5.4 نقطة في الثانوي، إلا أنه شدد على عزم وزارته تجاوز هذه الإكراهات والتحديات عن طريق توسيع العرض المدرسي وتدعيم برامج الدعم الاجتماعي. وأكد الوزير في ذات الاتجاه، على رصد الاعتمادات الضرورية لتنمية النقل المدرسي بالوسط القروي، وتعبئة مختلف الشركاء لدعم مجهودات الوزارة في مجال النقل المدرسي. هذا وبلغ العدد الإجمالي للمسجلين برسم بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي (العمومية والخصوصية) بالمغرب خلال هذا الموسم ستة ملايين و672 ألف تلميذا وتلميذة، سجل معه عدد المتمدرسين في أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي ارتفاعا ب 78 ألف و806 تلميذا وتلميذة مقارنة مع الموسم الدراسي الفارط، في حين بلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ما يفوق 666 ألف تلميذ وتلميذة.