قام ذ. محمد الناصري وزير العدل مرفوقا بالسيد والي جهة طنجة تطوان عامل عمالة طنجة أصيلة رفقة ذ. عبد الوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان بزيارة تفقدية يوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري، إلى بعض المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، أشرف خلالها على توزيع المحفظات واللوازم المدرسية في إطار الاستفادة من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، والإطلاع على المعطيات الإحصائية المرتبطة بمؤشرات التمدرس وتوسيع العرض التربوي بالإقليم. وتندرج هذه الزيارة في إطار مواكبة وتتبع الدخول المدرسي 2011-2012. بعد أن كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس بالناظور يوم الاثنين 12 من الشهر الجاري ، مراسم الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي وكذا المبادرة الملكية "مليون محفظة". ومكنت زيارة السيد الوزير لمدرسة ابن سعيد المغربي ببني مكادة وثانوية مولاي يوسف بطنجة المدينة ، من الإطلاع على أهم معطيات الدخول التربوي2011/2012 ومنجزات البرنامج الاستعجالي2008/2012 بجهة طنجة تطوان وكذا المؤشرات الإيجابية التي ساهمت في تطور قطاع التعليم بعمالة طنجة أصيلة. وقد أكد وزير العدل السيد محمد الناصري، خلال هذه الزيارة ، أنه تم بذل جهود كبيرة في إطار البرنامج الاستعجالي من أجل الرقي بالتعليم بالمغرب.وأوضح أيضا من جانبه، في تصريح للصحافة ، أن هذا البرنامج الذي بلغ سنته الرابعة مكن المدرسة العمومية من بلوغ مستوى رفيع. وأكد أن هذه الزيارة، التي شملت الثانوية التقنية مولاي يوسف ومدرسة ابن سعيد المغربي بحضور والي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد ومدير الأكاديمية السيد عبد الوهاب بنعجيبة، تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للحكومة المغربية من أجل التتبع والإشراف على الدخول المدرسي، مشددا على ضرورة دعم النتائج المحققة وتشجيع الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ على مزيد من العطاء. وأبرز أن هذه الجهود مكنت من جعل فرص الحصول على التعليم متساوية بين جميع الأطفال، خصوصا ما يتعلق بالتعليم الأساسي ودعم أبناء الطبقات المحتاجة عبر مبادرة توزيع المحافظ واللوازم المدرسية أوتأهيل المؤسسات التعليمية. وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المسجلين الجدد بالإقليم 15317 تلميذ و تلميذة بالسنة أولى ابتدائي و15533 بالسنة أولى إعدادي و 8291 بالجذوع المشتركة ويتوقع أن يبلغ عدد الممدرسين بالابتدائي هذا الموسم 95672 و 4403 بالثانوي الإعدادي و24141 بالثانوي التأهيلي ، أما بالنسبة للعدد الإجمالي لهيأة التدريس بالنيابة فيبلغ 5149 مدرسا و مدرسة منهم 2767 بالابتدائي و 1404 بالإعدادي و978 بالثانوي التأهيلي .س وقد ساهم تأهيل الفضاءات المدرسية بعمالة طنجة أصيلة في تحقيق نتائج ملموسة كان لها الوقع الإيجابي على الدخول المدرسي، وذلك بتعزيز شبكة المؤسسات التعليمية بإحداث مؤسسة ابتدائية وثانوية إعدادية وثانويتين تأهيليتين في طور البناء بالإضافة إلى الشروع في بناء 16 مؤسسة أخرى خلال السنة المالية الحالية في إطار البرنامج الاستعجالي ، وتجدر الإشارة إلى أنه على صعيد هذه النيابة أنه قد تم في إطار البرنامج الاستعجالي 2009/2012 برمجة إحداث مدرستين جماعيتين وست مدارس ابتدائية وتسع ثانويات إعدادية وخمس ثانويات تأهيلية وداخليتين. أما بالنسبة لبرنامج للتوسعات فقد استفاد التعليم الأولي بنيابة طنجة أصيلة من برمجة 20 حجرة والابتدائي من 57 والثانوي الإعدادي من 22 والثانوي التأهيلي من 38 حجرة. وفيما يخص نسبة توزيع التلاميذ حسب الشعب فتبلغ 60 % من مجموع التلاميذ علوم و33 % آداب و5 % تكنولوجي و2 % أصيل.كما يمثل عدد الممدرسين بالتعليم العمومي نسبة 83 %من مجموع التلميذات والتلاميذ مقابل نسبة 17 % في التعليم الخصوصي.حيث تتوزع نسب التلاميذ حسب الأسلاك ب74 %بالابتدائي و19 %بالثانوي الإعدادي و7%بالثنوي التأهيلي. وقد شكل الدعم الاجتماعي أول الأولويات حيث استفاد في إطار مبادرة مليون محفظة جميع الممدرسين بالابتدائي بالوسطين القروي والحضري و التعليم الإعدادي بالوسط القروي بعمالة طنجة أصيلة من الكتب المدرسية ليربو عدد مجمل المستفيدين على 96ألف تلميذ وتلميذة، بالإضافة إلى توزيع الزي المدرسي الموحد على 24 ألف تلميذ و تلميذة بالوسط القروي و الشبه الحضري . وقد حققت ثانوية مولاي يوسف التقنية، التي تستقبل خلال الموسم الدراسي الحالي 949 تلميذا، خلال السنة الماضية أعلى معدل نجاح في امتحانات الباكالوريا على الصعيد الوطني بعدما فاق عدد الناجحين بها 98ر89 في المائة من عدد التلاميذ الذين اجتازوا هذه الامتحانات بالمؤسسة وتضم هذه المؤسسة 43 حجرة دراسية في المجموع 24 منها مخصصة للتعليم العام و11 للتعليم التقني و4 مختصة و4 أخرى للمعلوميات. أما بالنسبة للجهة فمن المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي للممدرسين برسم الموسم الدراسي الجديد 2011/2012 بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي بجهة طنجة تطوان 559474 ممدرسا من بينهم 228837ممدرسا بالوسط القروي يصل عدد الإناث في المجمل إلى 272754 تلميذة. ويتوزع عدد المتمدرسين حسب المستويات التعليمية مابين 363299 مسجلا بالابتدائي منهم 177323 من الإناث و186000 متمدرسا بالوسط القروي . و127927 بالتعليم الثانوي الإعدادي منهم 60099 من الإناث و34985 متمدرسا بالوسط القروي و68248 متمدرسا بالتعليم الثانوي التأهيلي يصل عدد الإناث فيهم إلى 35332 و 7852 متمدرسا بالوسط القروي . وقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية الجديدة التي ستفتتح أبوابها خلال هذا الموسم الدراسي2011-2012 على مستوى الجهة خمس مؤسسات بالابتدائي و3 بالإعدادي و 2 بالتأهيلي كما شملت عملية التوسيع 37 ابتدائية و4 ثانويات إعدادية و4ثانويات تأهيلية كما تم تأهيل أوالربط بشبكتي الماء والكهرباء 252 مؤسسة ابتدائية و10 ثانويات إعدادية و6 ثانويات تأهيلية، و تم فتح 5 داخليات بين السنة المرجعية والموسم 2010/2011 وسيتم فتح 4 داخليات خلال الموسم الحالي2 في شفشاون وواحدة بتطوان وأخرى بالعرائش.كما ستشرف الأكاديمية ، ولأول مرة منذ تاريخ إنشائها، على تشييد أكبر حصة من المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني(دفعة واحدة)التي ستعزز هذه السنة البنية التحتية القائمة مسبقا بالمقارنة مع باقي جهات المملكة حيث سترى ما لا يقل عن 86 مؤسسة تعليمية النور استجابة للطلب القوي على مستوى التمدرس، بتخصيص ما يزيد على مليار درهم كغلاف مالي إجمالي لبناء هذا الكم من المؤسسات. أما بالنسبة لمؤشرات الجودة فقد عرفت على سبيل المثال لا الحصر نسب التكرار تراجعا ملموسا، فعرفت بالتعليم الابتدائي انخفاضا ب 42 نقطة مئوية وفي الثانوي الإعدادي ب32 نقطة مئوية وفي الثانوي التأهيلي ب 14 نقطة أيضا، ونفس الشيء بالنسبة لنسب الاكتظاظ التي عرفت هي الأخرى تراجعا في التعليم الثانوي الإعدادي ب 22 نقطة وفي الثانوي التأهيلي ب11 نقطة مئوية. وفيما يخص نسب الانقطاع فقد عرفت بدورها انخفاضا ملموسا يقدر ب38 نقطة مئوية في الابتدائي و32 بالثانوي الإعدادي و30 بالثانوي التأهيلي بالمقارنة مع السنة المرجعية2007/2008. كما عرفت الجهة أيضا تطورا مهما في نسب التوجيه إلى المسالك العلمية والتقنية ب:8 نقط ونفس الشيء بالنسبة لتكافؤ الفرص بين الجنسين ب6نقط في الابتدائي و4 في التعليم الثانوي بسلكيه وفيما يتعلق بالموارد البشرية فقد تميز هذا الموسم بالتحاق1083 مدرس جديد بهيأة التدريس بالجهة من خريجي مراكز التكوين وحاملي الشهادات العليا ومنشطي التربية غير النظامية، ليبلغ العدد الإجمالي لهذه الهيأة بالجهة العدد 19824، بالإضافة إلى التحاق 22 ممونا و14 متصرفا و56 ملحقا تربويا لدعم الإدارة التربوية. وحرصا من الأكاديمية على ضرورة الارتقاء بالكفاءات التربوية والتدبيرية للأطر العاملة بقطاع التعليم المدرسي بجهة طنجة تطوان تم تكوين 18753 أستاذا سنة 2010 مقابل12104 أستاذا سنة 2009 بنسبة زيادة 55 في المائة، وعملا منها على تشجيع استقرار المدرسين فقد عملت أيضا بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإنعاش الوطني على برمجة بناء أكثر من 100 سكنية. أما التعليم الخصوصي بالجهة فقد شهد بدوره نموا ملموسا حيث تم فتح 45 مؤسسة خصوصية جديدة خلال سنتي 2009/2010 و2010/2011 ليصل مجموع مؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة216 مؤسسة، كما استفاد أزيد من 8340 إطار بهذا الصنف من التعليم من برامج التكوين في بيداغوجيا الإدماج. أما بالنسبة لإجراءات الدعم الاجتماعي فقد استفاد من مبادرة "مليون محفظة" ، ما بين 2010 و2012، ما مجموعه 385 ألف و281 تلميذا، مقابل 113 ألف و996 ما بين 2008-2009، أي بمعدل زيادة بلغ 238 في المائة. ونفس الشيء بالنسبة للمستفيدين من برنامج الدعم المالي المباشر "تيسير" الذي استفادت منه 22 ألف و174 أسرة، مقابل 13 ألف و806 ما بين 2008 و2009، أي بمعدل زيادة يصل إلى 60 في المائة،وبذلك، سيفوق عدد التلاميذ المعنيين بتعميم مدرسة النجاح 124 ألف و500 تلميذا جديد ضمنهم 60 ألفا بالسنة الأولى. وفيما يتعلق بالداخليات، فقد انتقل عدد المستفيدين منها من6842 ما بين 2008 و2009 إلى 9238 ما بين 2010 و2011 بنسبة زيادة تقدر ب 35 في المائة وعدد المستفيدين من المطاعم من 63ألف و359 إلى 84 ألف و118 بنسبة زيادة 75,32 في المائة، وأيضا بالنسبة لدار الطالبة الذي عرف عددها ارتفاعا بنسبة 460 في المائة، منتقلا بذلك من 196مستفيدا ومستفيدة إلى 1097، ونفس الشيء بالنسبة لعدد المؤسسات المستفيدة من النقل المدرسي الذي ارتفع بنسبة 125 في المائة بالمقارنة مع موسم 2008/2009، كما يتوقع هذه السنة أن يصل عدد المستفيدين من عملية توزيع مليون محفظة 397888 أي بزيادة 3 في المائة بالمقارنة مع السنة الفارطة كما سيتم توزيع 73265 زي مدرسي على التلاميذ.