انسجاما مع التوجهات العامة للبرنامج الاستعجالي و تعزيزا للجهود المبذولة من أجل تعزيز التواصل والتعريف بمستجدات الدخول المدرسي بجهة طنجة تطوان ، وسعيا إلى توفير الدعم المجتمعي و شروط تحقيق الانطلاقة القوية للموسم التربوي 2010 – 2011 ، تنهي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان إلى العموم أنه من المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي للممدرسين برسم الموسم الدراسي الجديد 2011/2012 بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي بجهة طنجة تطوان 559474 ممدرسا من بينهم 228837 ممدرسا بالوسط القروي يصل عدد الإناث في المجمل إلى 272754 تلميذة. ويتوزع عدد المتمدرسين حسب المستويات التعليمية مابين 363299 مسجلا بالابتدائي منهم 177323 من الإناث و186000 متمدرسا بالوسط القروي . و127927 بالتعليم الثانوي الإعدادي منهم 60099 من الإناث و34985 متمدرسا بالوسط القروي و68248 متمدرسا بالتعليم الثانوي التأهيلي يصل عدد الإناث فيهم إلى 35332 و 7852 متمدرسا بالوسط القروي . وقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية الجديدة التي ستفتتح أبوابها خلال هذا الموسم الدراسي 2011-2012 على مستوى الجهة خمس مؤسسات بالابتدائي و3 بالإعدادي و 2 بالتأهيلي كما شملت عملية التوسيع 37 ابتدائية و4 ثانويات إعدادية و4 ثانويات تأهيلية كما تم تأهيل أوالربط بشبكتي الماء والكهرباء 252 مؤسسة ابتدائية و10 ثانويات إعدادية و6 ثانويات تأهيلية، و تم فتح 5 داخليات بين السنة المرجعية والموسم 2010/2011 وسيتم فتح 4 داخليات خلال الموسم الحالي2 في شفشاون وواحدة بتطوان وأخرى بالعرائش. أما بالنسبة لمؤشرات الجودة فقد عرفت على سبيل المثال لا الحصر نسب التكرار تراجعا ملموسا، فعرفت بالتعليم الابتدائي انخفاضا ب 42 نقطة مئوية وفي الثانوي الإعدادي ب32 نقطة مئوية وفي الثانوي التأهيلي ب 14 نقطة أيضا، ونفس الشيء بالنسبة لنسب الاكتظاظ التي عرفت هي الأخرى تراجعا في التعليم الثانوي الإعدادي ب 22 نقطة وفي الثانوي التأهيلي ب11 نقطة مئوية. وفيما يخص نسب الانقطاع فقد عرفت بدورها انخفاضا ملموسا يقدر ب38 نقطة مئوية في الابتدائي و32 بالثانوي الإعدادي و30 بالثانوي التأهيلي بالمقارنة مع السنة المرجعية 2007/2008. كما عرفت الجهة أيضا تطورا مهما في نسب التوجيه إلى المسالك العلمية والتقنية ب:8 نقط ونفس الشيء بالنسبة لتكافؤ الفرص بين الجنسين ب 6نقط في الابتدائي و4 في التعليم الثانوي بسلكيه. وفيما يتعلق بالموارد البشرية فقد تميز هذا الموسم بالتحاق 1083 مدرس جديد بهيأة التدريس بالجهة من خريجي مراكز التكوين وحاملي الشهادات العليا ومنشطي التربية غير النظامية، ليبلغ العدد الإجمالي لهذه الهيأة بالجهة العدد 19824، بالإضافة إلى التحاق 22 ممونا و14 متصرفا و56 ملحقا تربويا لدعم الإدارة التربوية. وحرصا من الأكاديمية على ضرورة الارتقاء بالكفاءات التربوية والتدبيرية للأطر العاملة بقطاع التعليم المدرسي بجهة طنجة تطوان تم تكوين 18753 أستاذا سنة 200 مقابل 12104 أستاذا سنة 2009 بنسبة زيادة 55 في المائة، وعملا منها على تشجيع استقرار المدرسين فقد عملت أيضا بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على برمجة بناء أكثر من 100 سكنية. أما التعليم الخصوصي بالجهة فقد شهد بدوره نموا ملموسا حيث تم فتح 45 مؤسسة خصوصية جديدة خلال سنتي 2009/2010 و2010/2011 ليصل مجموع مؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة 216 مؤسسة، كما استفاد أزيد من 8340 إطار بهذا الصنف من التعليم من برامج التكوين في بيداغوجيا الإدماج. أما بالنسبة لإجراءات الدعم الاجتماعي فقد استفاد من مبادرة “مليون محفظة” ، ما بين 2010 و2012، ما مجموعه 385 ألف و281 تلميذا، مقابل 113 ألف و996 ما بين 2008-2009، أي بمعدل زيادة بلغ 238 في المائة. ونفس الشيء بالنسبة للمستفيدين من برنامج الدعم المالي المباشر “تيسير” الذي استفادت منه 22 ألف و174 أسرة، مقابل 13 ألف و806 ما بين 2008 و2009، أي بمعدل زيادة يصل إلى 60 في المائة،وبذلك، سيفوق عدد التلاميذ المعنيين بتعميم مدرسة النجاح 124 ألف و500 تلميذا جديد ضمنهم 60 ألفا بالسنة الأولى. وتعتبر مبادرة تعميم مدرسة النجاح كفضاء حيوي، وجها آخر هاما للجهود المبذولة والطاقة التي يختزلها مجموع الفاعلين حول المخطط الاستعجالي،وتروم هذه المبادرة تعميم التعليم الإلزامي والنهوض بجودة مناهج التعليم بالسلك الابتدائي. وفيما يتعلق بالداخليات، فقد انتقل عدد المستفيدين منها من 6842 ما بين 2008 و2009 إلى 9238 ما بين 2010 و2011 بنسبة زيادة تقدر ب 35 في المائة وعدد المستفيدين من المطاعم من 63 ألف و359 إلى 84 ألف و118 بنسبة زيادة 75,32 في المائة، وأيضا بالنسبة لدار الطالبة الذي عرف عددها ارتفاعا بنسبة 460 في المائة، منتقلا بذلك من 196 مستفيدا ومستفيدة إلى 1097، ونفس الشيء بالنسبة لعدد المؤسسات المستفيدة من النقل المدرسي الذي ارتفع بنسبة 125 في المائة بالمقارنة مع موسم 2008/2009، كما يتوقع هذه السنة أن يصل عدد المستفيدين من عملية توزيع مليون محفظة 397888 أي بزيادة 3 في المائة بالمقارنة مع السنة الفارطة كما سيتم توزيع 73265 زي مدرسي على التلاميذ. وفيما يخص غياب الأساتذة فقد أسفرت الإجراءات المتعلقة بتأمين الزمن المدرسي المتخذة على صعيد الأكاديمية ومصالحها الخارجية بتنسيق مع مندوبيات الصحة بمختلف أقاليم الجهة،عن تراجع ملموس في غياب الأساتذة ليتراجع من 12841 يوم عمل موسم 2007/2008 إلى 8437 موسم 2009/2010 بنسبة انخفاض تبلغ 30 في المائة. وإن ما يتميز به هذا الدخول المدرسي هو تزامنه مع السنة الثالثة للتطبيق الفعلي للمخطط الاستعجالي للتربية الوطنية وقد انطلق في ظل مجهودات وإجراءات تبعث على التفاؤل، فهذه الأكاديمية التي تغطي سبعة أقاليم بالشمال، طنجة وتطوان والعرائش وشفشاون و وزان والفحص أنجرة والمضيق الفنيدق تستعد لانطلاقة متميزة في هذه السنة الدراسية التي تنبئ بحصاد جيد. خصوصا وأن الأكاديمية ستشرف ، ولأول مرة منذ تاريخ إنشائها، على تشييد أكبر حصة من المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني(دفعة واحدة) التي ستعزز هذه السنة البنية التحتية القائمة مسبقا بالمقارنة مع باقي جهات المملكة حيث سترى ما لا يقل عن 86 مؤسسة تعليمية النور استجابة للطلب القوي على مستوى التمدرس، بتخصيص ما يزيد على مليار درهم كغلاف مالي إجمالي لبناء هذا الكم من المؤسسات وقد عملت مصالح الأكاديمية على إعداد المساطر الضرورية لإطلاق طلب عروض الخاص بهذه العملية . وتوزع هذه المؤسسات على 55 جماعة حضرية وقروية بالجهة، مما سيخول توفير عرض جيد يستجيب للطلب، وبالتالي تحسين جودة التعلمات ونسب التمدرس، أساسا في بعض الجماعات القروية التي تسجل بعض التأخر مقارنة مع المعدل الوطني”. وتعتبر استفادة هذه الجهة في هذا الصدد من أكبر عدد من الثانويات والإعداديات رهانا كبير ينبغي كسبه في فترة زمنية محدودة بتظافر كل الجهود الشئ الذي جعل مدير الأكاديمية الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة يقر في أكثر من مناسبة بأن هذا النجاح، بما فيه توسيع وتأهيل وبناء مؤسسات تعليمية جديدة، وجهود محاربة الهدر المدرسي، ماهو إلى ثمرة تضافر جهود الجميع وبفضل الدعم الشامل واللامحدود لكل الشركاء وعلى رأسهم السلطات المحلية والمنتخبة، ما يجعل مدرسة النجاح مسؤولية متقاسمة مع مخلتف الشركاء،ويعتبر كذلك أن البرنامج الاستعجالي مثل رافعة حقيقية مكنت المنظومة التعليمية من توفير موارد مالية وكفاءات بشرية وموارد إضافية بفضل التقائية مشاريع مختلف القطاعات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مما يحفز الفاعلين في القطاع على المزيد من التعبئة لإنجاح الأوراش في هذه المرحلة الأخيرية من البرنامج وكسب الرهان.