برأت المحكمة الإبتدائية بمراكش، صباح الأربعاء 22 ماي، حميد مجدي، الناشط النقابي و الحقوقي السياسي عن "الحزب الإشتراكي الموحد، من تهمة حيازة مادتي "الشيرا والكوكايين" التي كان متابعا بها، منذ يوم 16 نونبر الماضي. ووصف مجدي، في اتصال هاتفي مع الموقع، الحكم ب"الإيجابي"، متمنيا أن يجري تعميق البحث لمعرفة الجهة التي حاكت ضده هذه المؤامرة. وجدد مجدي تفسيره لما جرى معه، بأنه سقط ضحية نشاطه النقابي باعتباره مسؤولا ب"الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" و نشطاه الحقوقي لكونه عضوا نشيطا ب"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ونشاطه السياسي بإعتباره عضوا بالمجلس البلدي لمدينة ورزازات بإسم "الحزب الإشتراكي الموحد". وكانت مصالح الأمن بمراكش قد اعتقلت مجدي يوم 16 نونبر الماضي، بعد ان عثرت داخل سيارته على كمية من المخدرات عبارة عن مادتي "الشيرا والكوكايين". وخلال التحقيق معه، أوضح مجدي أنه سقط ضحية سيدة اتصلت به هاتفيا و قدمت له نفسها على أنها مناضلة، فجرى لقائه بها يوم 16 نونبر 2012، صحبة سيدة أخرى قدمتها له على أنها خادمة لوالدتها، وفي طريقهم طلبت السيدة أن تنزل الخادمة قرب باب دكالة، دون أن ينزل مجدي من السيارة، ليواصل الرحلة صحبة السيدة المعنية حتى قرب المركز التجاري"مرجان"؛ حيث سيحتسيان معا قهوتين، ليفترقا قبل أن تتصل به السيدة مجددا وتطلب منه اللقاء بها قرب إحدى المقاهي بشارع علال الفاسي، قصد إيصالها إلى مطار المنارة، حيث ظل ينتظرها بالمقهى دون أن يظهر لها أثرا، مادفعه للإتصال بها ليجد هاتفها مغلقا، فهم بالنهوض ليجد أمامه ثمانية عناصر من رجال الامن، اعتقلوه بعد أن وجدوا داخل سيارته مادتي "الشيرا والكوكايين"، وبعد أن حكى للقاضي ملابسات ما جرى مع السيدة قرر قاضي التحقيق متابعته في حالة سراح مع سحب جواز سفره وإغلاق الحدود في وجهه مع أدائه 5000 درهم ككفالة، إلى أن اقتنعت المحكمة الإبتدائية بمراكش يوم الأربعاء 22 ماي ببراءته من المنسوب إليه.