وجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان شكاية ضد مجهول إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش و المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل الاطلاع و اتخاذ الإجراءات الضرورية و إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كذلك قصد الإطلاع حول اقدام رجال الأمن على اعتقال الحميد مجدي الذي افرج عنه اليوم بكفالة مالية. وطالبت الجمعية في الرسالة التي تتوفر "فبراير.كوم" على نسخة منها ب"فتح تحقيق وبحث عميقين في موضوع ووقائع هذه الشكاية قصد الوصول إلى الحقيقة وتحديد الجهات التي قد تكون وراء هذه الوقائع". ودعت الجمعية في رسالتها الوزير إلى "الأمر بإنجاز كل الخبرات الضرورية و خاصة تلك المرتبطة بالبصمات و التي قد يكون لها أثر على مستوى المخدرات المحجوزة". وشددت الرسالة على "اتخاذ كافة التدابير الرامية إلى حماية النشطاء النقابيين بورزازات و خاصة الناشط الحميد مجدي من أية تهديدات أو ضغوطات محتملة أيا كان مصدرها". وتحدتث الرسالة عن حيثيات و ظروف و ملابسات اعتقال الناشط الحقوقي و السياسي الحميد مجدي، والتي رواها مجدي الدي اعتقل يوم الجمعة الماضي لدفاع الجمعية حيث قال على أن "سيدة اتصلت بالناشط الحميد مجدي و قدمت له نفسها على أنها متعاطفة معه و مع رفاقه في نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في معاركهم النضالية التي يخوضونها بمدينة ورزازات و أنها سبق لها أن تعرفت عليه رغم أنه هو لا يتذكر ذلك و قدمت له نفسها على أنها ناشطة نقابية بشركة "بوجو" للسيارات بفرنسا. و قد طلبت منه أن تلتقي معه بمدينة الصخيرات لكونها تتوفر على منزل هناك وهو الشيء الذي رفضه الحميد مجدي لتتصل به بعد ذلك وتطلب لقاءه بمراكش و هو ما استجاب له فالتقى معها فعلا بمراكش بأحد المقاهي بالمدينة رفقة أخيه مجدي حسن و بعد ذلك افترقا معا لتتصل به نفس اليوم أي الجمعة 16 نونبر 2012 على الساعة الثالثة مساء وتطلب منه أن يلتقي بها في أحد المقاهي بشارع علال الفاسي قصد إيصالها للمطارر مراكش المنارة، و قد ولج المقهى المتفق عليه و ظل هناك ينتظرها و يتصل بها هاتفيا و تطلب منه الانتظار قليلا و يعاود الاتصال بها ليجد هاتفها مغلقا، وبعد لحظات سيطلب منه بعض رجال الأمن تفتيش سيارته ليفاجأ بكمية كبيرة من المخدرات (خمس صفائح من مخدر الحشيش و أكياس بلاستيكية بها مسحوق أبيض يعتقد أنه من المخدرات الصلبة "الكوكايين") ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية و تقديمه للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الأحد 18 نونبر 2012 و التي قررت متابعته من أجل جنحة حيازة المخدرات و إحالته على السيد قاضي التحقيق الجلسة 5/12/2012 لاستنطاقه تفصيليا. و يشير الناشط الحميد مجدي إلى أن السيدة التي قدمت نفسها بإسم "نوال" كانت برفقة سيدة أخرى ادعت بأنها والدتها و قد حجزت الشرطة القضائية بمراكش قرصا يحتوي صورهما وهما بمحطة القطار بمراكش.