السياق العام في سياق المعارك النضالية التي تخوضها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات في مواجهة التضييق الممنهج على الحريات النقابية، و دفاعا عن حقوق العمال و كرامتهم، ضدا على الممارسات اللاقانونية للمسؤولين و الباطرونا و لوبيات الفساد الإداري والمالي بورزازات. معارك كشفت زيف الشعارات الرسمية التي تتشدق و تدعي دولة الحق و القانون، دولة الإنصاف والمصالحة، دولة المفهوم الجديد للسلطة و القطع مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. و هكذا و في ظل " دستور جديد" تصر الدولة المخزنية على إعادة إنتاج ممارساتها القديمة الجديدة، في سعيها الدائم والبائس لإسكات أصوات المناضلين الشرفاء الرافضين لكل أشكال الظلم و الاستغلال. الرفيق حميد مجدي كان و سيظل من صفوة الشرفاء الثابتين على المبدأ و الرافضين للمساومات والمقتحمين بجرأة نضالية أوكار الفاسدين. نبذة تعريفية عن الرفيق حميد مجدي الرفيق حميد مجدي من مواليد 1965، أب لطفلين ، متصرف بعمالة ورزازات، هو نائب الكاتب العام للاتحاد المحلي كدش بورزازات، مستشار ببلدية ورزازات عن الحزب الاشتراكي الموحد، الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال وموظفي عمالة ورزازات، و عضو نشيط بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكل هذه الحمولة النضالية و الانتماء المبدئي واللامشروط للطبقات الشعبية من عمال و فقراء ومقهورين، شكل دائما شوكة في حلق الفاسدين والمفسدين محليا. و عليه فقد تعرض للعديد من الضغوطات المخزنية و الممارسات البوليسية الساقطة تراوحت ما بين العصا والجزرة، في المراوحة التقليدية للأساليب المخزنية القمعية ما بين التهديد و الترغيب و الوعد و الوعيد . مسلسل لا ينتهي من المتابعات و المضايقات نيزر قليل مما يحضرنا في مسلسل اضطهاد و ترهيب حميد مجدي و رفاقه في درب النضال: * محاكمة صورية يوم 24/10/2009 بتهمة التجمهر في الطريق العام و مسيرة دون ترخيص أمام عمالة إقليمورزازات والشوارع المحيطة بها و ترديد شعارات ماسة بمؤسسة عامل إقليمورزازات وكرامته الشخصية، جدير بالذكر أن هذه المتابعة تمت لرفيقنا بصفته عضو مكتب الاتحاد المحلي كدش بورزازات، مما يؤكد بوضوح أكثر المحاربة الممنهجة للحريات النقابية والاحتجاجات السلمية ، حيث تم الحكم عليه إلى جانب عضوي المكتب الآخرين عمر اوبوهو و الحسان أقرقاب بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ لكل واحد منهم و غرامة مالية قدرها 3600 درهم. * 28/12/2011 على الساعة السادسة مساء ( 18:00) يتلقى الرفيق حميد مجدي تهديدا بتصفيته هو وأبناءه والتهديد باختطاف أبناءه و هتك عرضه، الشئ الذي جعله يطلب حماية الأجهزة الأمنية
والتحقيق من أجل الكشف عن المتصل المجهول الذي يحمل الرقم الهاتفي : 0602316937 و ذلك من خلال شكاية وجهت للسيد رئيس الشرطة القضائية بورزازات و السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات حيث سجلت هذه الشكاية تحت عدد 1721 بتاريخ 29/12/ 2011 و لم يتلق عنها أي جواب يذكر، ليظل هو و أسرته تحت رحمة التهديدات و الاتصالات المجهولة. * 21 يناير 2012 يتم استقدام الرفيق حميد مجدي لمقر الضابطة القضائية بورزازات بعد اتهامه بالتهديد وإحداث أضرار بأموال منقولة للغير في ما يسمى بملف الطاكسيات بورزازات، وستجرى أطوار المحاكمة يوم 13 دجنبر2012 بالمحكمة الابتدائية بورزازات على الساعة التاسعة صباحا. جدير بالذكر أن التهمة أعلاه وجهت للمعني بالأمر كمسؤول نقابي رغم أنه لم يتواجد بمدينة ورزازات أثناء الأحداث المتهم فيها، إذ أنه كان يحضر فعاليات مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء الذي انعقد أيام 15/16/17/18 دجنبر 2011. إصرار كشف الفساد و التصدي له * الرفيق حميد مجدي إلى جانب عز الدين تستيفت بصفتهما مستشاران ببلدية ورزازات عن الحزب الاشتراكي الموحد، حركا دعوة في شأن إهدار المال العام ضد المكتب السابق لهذا المجلس في شخص رئيسه و لم يبث فيها حتى الآن. * في سياق نضاله النقابي و الاجتماعي ككاتب عام للنقابة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية بعمالة ورزازات و الرئيس المؤسس لجمعية الاعمال الاجتماعية بنفس العمالة، كشف عن العديد من الملفات الفساد الاداري و المالي و تصدى لها بحزم و صرامة. * و في خضم المعركة النضالية التي يخوضها عمال مناجم بوازار الذين يتعرضون لكل أشكال الضغط والترهيب للاستغلال البشع و المتابعات الصورية و الهضم التام لأبسط حقوقهم الشغلية و الاجتماعية و النقابية من طرف شركة مناجم التابعة لمجموعة أونا و الشركة الوطنية للاستثمار، كان الرفيق حميد مجدي من القياديين البارزين الذين أطروا المعارك المطلبية المشروعة للمنجميين، ما جعله هو و رفاقه في النضال بدائرة المضايقات و التهديدات . حيثيات الاعتقال: في زيارة لأسرته بمراكش تم اعتقال الرفيق حميد مجدي في ظل ظروف استخباراتية مخزنية افترضنا أنه تم القطع معها، و هكذا فبعد العديد من المحاولات الفاشلة للايقاع به و كسر شوكته يتمكن المخزن بأساليبه القذرة من اعتقال رفيقنا حميد مجدي بتهمة حيازة مخدرات و الاتجار فيها من خلال سيناريو و مفبرك جاءت أطواره كالتالي: * لأزيد من ثلاث أيام تتم محاصرة الرفيق حميد مجدي بمكالمات هاتفية متكررة من طرف امرأة تتدعي تعرفه منذ العام الماضي و أنها سبق أن التقت به هو و أخوه و أنها ناشطة جمعوية و نقابية و تود لقاءه هي ناشط آخر للتعاون و استثمار ما تعتبره مشتركا بينهما و بينه في المجالين (النقابي والجمعوي) * و بينما الرفيق مجدي متواجد في مراكش أعادت المرأة اتصالها به ملحة عليه مرة أخرى على لقاءه في الصخيرات ، ليحيبها الرفيق حميد مجدي بأنه لا يمكنه موافاتها بالصخيرات و أنه في مراكش لزيارة أسرته خاصة أمه التي لم يراها منذ مدة و لم يتمكن من زيارتها في عيد الأضحى ، و في تحول ملفت أخبرته بأن الطائرة التي ستقلها في اتجاه فرنسا سوف تقلع من مراكش على الساعة السادسة مساء ، و اقترحت أن تلتقي بالرفيق مجدي بمراكش يوم الجمعة 16 نونبر 2012 فوافق . * صبيحة يوم الجمعة 16 نونبر 2012 قرر حميد مجدي لقاء هذه السيدة رفقة أخيه حسن مجدي لكونها تتدعي معرفته و لتجنب الشبهة. * حين وصل الرفيق مجدي صحبة أخيه حسن مجدي للمقهى المتفق عليه اللقاء قرب مرجان بمراكش ، وجدا هذه السيدة في انتظارهما و كانت أول من تعرفت عليهما ، فقدمت نفسها على أنها مغربية
مقيمة بالخارج وأنها ناشطة نقابية و لها اهتمامات جمعوية ، فنية و ثقافية و ترغب في الاستفاذة من الخبرة التي راكمها الرفيق حميد مجدي في هذا المجال من أجل التعاون و التنسيق في أنشطة ذات الصلة... كما تحدث عن أسرتها و عن ملكيتها لشقة بطنجة و تحدثت عن سفرها لفرنسا و أشياء أخرى تدخل في باب المجاملات والتعارف، و كانت تصر دائما على أنها كانت بسابق معرفة بالرفيق حميد مجدي و أخيه. * حين و صلت الساعة حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، طلبت من الرفيق حميد مجدي أن يوصلها هو إلى حدائق ماجوريل بسيارته ، إعتذر لها الرفيق حميد مجدي و أخبرها أن السيارة التي جاءا بها لهذا اللقاء هي سيارة أخيه و هو مرتبط المساء بعمله ، و اقترح أن يوصلاها معا للمكان الذي طلبته ليتمكن هو و أخوه من الذهاب إلى منزل أختهما التي تنتظرهما على غذاء عائلي هي و الأم و بعض أفراد الأسرة. * إستقلوا هم الثلاثة سيارة حسن مجدي و انطلقوا صوب حدائق ماجوريل، وقبل أن يصلوا إلى المكان المحدد طلبت منهما التوقف لتنزل و أنها سوف تتصل بأخيها ليوصلها و لتقضي بعض الأمور الأخرى الخاصة بها، كما أنها لا تريد أن تؤخرهما أكثر عن موعد الغداء مع العائلة و لا تريد أن يتأخر حسن مجدي عن عمله. وفعلا نزلت من السيارة ، و انطلق حسن مجدي و حميد مجدي لموعدهما العائلي. * حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال ، و بينما الرفيق حميد مجدي بالمنزل مع العائلة ، تعيد هذه السيدة الإتصال به و تخبره بضرورة اللقاء به قبل سفرها لتستكمل معه عناصر النقاش و الإتفاق على ما يمكن فعله فيما شرعا في نقاشه هذا الصباح و ليوصلها إلى المطار. * فعلا استقل الرفيق حميد مجدي سيارته الخاصة و التحق بمفرده بموعد تلك السيدة ، نظرا لعدم تمكنه من اصطحاب أخيه الذي ذهب لعمله . * حين التحق بها الرفيق حميد مجدي ركبت السيارة حيث كان النقاش و أوصلها إلى المطار كما اتفق، و عاد الرفيق لوحده من المطار بعد أن ودع تلك السيدة. * في طريق عودته منفردا بسيارته ، و حين وصل لشارع علال الفاسي بمراكش ، يفاجئ الرفيق حميد مجدي بعناصر استخباراتية تخبره بأن لديهم الأوامر بتفتيش سيارته ، استغرب الأمر و لم يمانع . * بادرت العناصر الاستخباراتية تفتتيشها للسيارة و أمام دهشة و هول الرفيق حميد مجدي يتم استخراج كمية كبيرة من المخدرات. * فور ذلك حوالي الساعة السادسة و النصف من مساء يوم الجمعة 16 نونبر 2012 و بشارع علال الفاسي بمراكش يتم اعتقال الرفيق حميد مجدي و اقتياده لولاية الأمن بمراكش حيث وجهت له تهمة حيازة المخدرات و الإتجار فيها.
و يستمر النضال : إن اعتقال الرفيق حميد مجدي هو رسالة أخرى من المخزن موجهة للحزب الاشتراكي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وخطها الكفاحي ، رسالة لجميع قوى اليسار المكافح في محاولة يائسة من المخزن لوقف النضال الجماهيري الديمقراطي الممانع . و لليقين و للتاريخ فإن مثل هذا القمع لن يزيد مناضلي و مناضلات الحزب الاشتراكي الموحد و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و كل الشرفاء الذين خبروا الاختطاف و الاعتقال و التعذيب و المحاكمات الجائرة... سوى قوة و إصرارا لمواصلة النضال الديمقراطي الجذري إلى أن تحرر الطبقات الشعبية نفسها من الاستبداد و من القمع و من الخوف و تفرض التغيير الديمقراطي المنشود...
مكتب الاتحاد المحلي ك.د.ش ورزازات ورزازات في : 18/11/2012
ملحوظة : التقرير سيتم تطعيمه بكل المعطيات المستجدة في الملف بشكل منتظم