نظمت نيابة التعليم بتارودانت مسابقة ثقافية إقليمية بين المؤسسات التعليمية خلال الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الحالي، كانت مناسبة لإحداث حراك ثقافي وفني بمختلف المؤسسات المشاركة، و إذكاء روح التنافس الشريف بينها، كما حظيت بتشجيع وانخراط كافة الأندية التربوية التي أبانت عن قدراتها الإبداعية، وقوتها الإقتراحية في مجال التنظيم والتنشيط الثقافي والفني، رغم ضعف الإمكانيات المادية. إلا أن المسابقة حسب عدة متتبعين لم تخل من اختلالات عميقة وصلت إلى حد الاعتراض على أجوبة صحيحة من طرف لجان التحكيم – سؤال أشهر الحرم نموذجا- و أسئلة مفتوحة أخرى أدت إلى احتجاج ثانوية الحسن الأول الإعدادية بتارودانت على إقصائها من نصف النهاية، مما أدى إلى إرجاء النهائيات إلى أجل غير مسمى، ناهيك عن ضعف المقرر التنظيمي للمسابقة الذي ساهم في إضفاء بعض الارتباك على أطوارها. من هذا المنبر نهنئ جميع المؤسسات المشاركة، و نتمنى أن نشهد قريبا منافسة قوية بين المؤسسات المؤهلة للنهاية، كما نرجو من الجهة المنظمة استثمار هذه التجربة، في أفق تنظيم مسابقات أخرى مزيدة ومنقحة.