نظمت أكاديمية التربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير اليوم الجمعة بمدينة تمارة "المهرجان الثاني لنوادي الأسرة" وذلك احتفاء بالذكرى الأربعين ليوم الأرض. وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة التربوية، التي أشرف على انطلاقتها وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن ، تنظيم معرض للتراث المغربي الأصيل، ومعرض لنادي الأسرة، اشتملا على منتجات يدوية وفنية تراثية، ولوحات ورسومات من إبداع أطر وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، لامست مواضيع ذات صلة بالبيئة والصحة والانفتاح على المحيط وبناء الشخصية المستقلة علاوة على قضايا مرتبطة بالأسرة المغربية. واطلع السيد اخشيشن، الذي كان مرفوقا على الخصوص بمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيدة التيجانية فرتات، وعامل عمالة الصخيرات- تمارة السيد عبد الحق حوضي، على أهم الأنشطة التي قامت بها نيابة التربية الوطنية بالعمالة في مجال المحافظة على البيئة والاحتفاء باليوم العالمي للأرض. وقدم التلاميذ خلال هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار"التربية الأسرية في خدمة مدرسة النجاح ومشاريع التنمية المستدامة"، لوحات فنية وعروضا مسرحية عبروا من خلالها عن وعيهم بأهمية النهوض بالبيئة كمكون من مكونات التنمية الشاملة وانخراطهم الفعلي في هذا الورش المجتمعي الوطني. وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة التربوية التي نظمت بساحة إعدادية ابن سينا بتمارة، بتعاون مع نيابة التربية الوطنية بالعمالة والمنسقية الجهوية لمادة التربية الأسرية، تندرج في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للوزارة، والرامي إلى تحسين جودة الحياة المدرسية والارتقاء بأداء الأندية التربوبة بالمؤسسات التعليمية. يذكر بأن مقرر التربية الوطنية يتضمن مادة التربية الأسرية في سلك الثانوي الإعدادي بعدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة بمعدل حصتين أسبوعيا، وتصل نسبة التغطية إلى 1ر41 في المائة. وتسعى النوادي الأسرية بالمؤسسات التعليمية إلى إكساب المتعلم الكفايات الضرورية لترسيخ السلوك المدني، والتواصل الإيجابي من خلال تعلم مجموعة من السلوكات الكفيلة باكتساب تقنية حل المشكلات وتقبل الآخرين وممارسة النقد إضافة إلى التعرف والتفاعل الإيجابي مع واقع التشريع الجديد للأسرة عبر توضيح مبادئ مدونة الأسرة، وكذا التربية على مبادئ حقوق الإنسان. كما تهدف إلى إذكاء روح التعاون والعمل الجماعي والتنافس بين التلاميذ، ورفع مستوى الذوق وحب الجمال والإبداع والإنتاج لتعزيز الثقة بالنفس والمسؤولية وممارسة الحرية وحب البيئة، واحترام الموروث الثقافي والحضاري المغربي، والتعرف ومقاربة قضايا مجتمعية مثل العنف الأسري والمدرسي والتدخين والمخدرات، والإضرار بالبيئة وكذا مشكلات المراهقة على المستوى الأسري والمدرسي والمجتمعي.