تستضيف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير 14 خبيرا ورائد فضاء من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ستة منهم قاموا برحلات استكشافية للقمر، وسيتم افتتاح التظاهرة يوم الخميس 19 نونبر 2009 بالمكتبة الوطنية بالرباط ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. واتصلت التجديد ببعض أطر المراقبة التربوية وأساتذة لمادة العلوم الطبيعية أكدوا عدم علمهم بالتظاهرة العلمية المذكورة وعبروا عن استعدادهم للمشاركة والاستفادة، لكن لا أحد أشعرهم بذلك، في حين أكد أستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة ولماس بالخميسات إشعاره من طرف مدير المؤسسة لتسجيل 12 تلميذا وتلميذة للذهاب إلى الرباط يوم الجمعة 20 نونبر 2009 دون تحديد معايير محددة وموضوعية ودون إخراج مذكرة حول الموضوع. وفي السياق نفسه عبر العديد من الآباء من مدن الخميساتوسلا وتمارة على الخصوص عن رغبتهم في مشاركة أبنائهم في التظاهرة التي تعتبر الأولى من نوعها، لكن لم يتم إشعارهم إلا من طرف التجديد بعد أن اتصلت بهم لأخذ رأيهم في الموضوع. فيما نفى أستاذ لمادة الرياضيات بسلا علمهم بالموضوع وقال ربما ستصلنا المذكرة المنظمة والمحددة للنشاط المذكور بعد انتهائه كما هي عادة إدارتنا. إلى ذلك نفى عبد القادر الصادقي المنسق الجهوي للتظاهرة أن تكون الأكاديمية الجهوية لجهة الرباطسلا زمور زعير مسؤولية الأكاديمية في تحديد كم المشاركين، وأبرز في اتصال مع التجديد أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) هي التي حددت عدد المستفيدين وعددهم 6000 في ثلاث أكاديميات منها 2000 بجهة الرباط، وباعتماد الديمقراطية يضيف الصادقي فقد تم إشعار نيابات الجهة الأربع بالموضوع لتحديد 500 مستفيد عن كل نيابة، لكن نظرا للظروف المختلفة لكل نيابة، خاصة مشكل النقل وغيره لم تستطع نيابة الخميسات التكفل سوى ب 83 مستفيدا(ة) وتمارة ب 311 وسلا ب292 فيما ستتكفل الرباط بالباقي، وأضاف الصادقي أن أطر التدريس والمراقبة التربوية سيستفيد منهم ما يزيد عن 400 محملا المسؤولية للنيابات في اختيار العدد. وفي ما يتعلق بالتكلفة المالية للتظاهرة ومدى تخصيص أجور لرواد الفضاء أكد منسق التظاهرة أن هذه التظاهرة العلمية ستتم بشراكة بين الأكاديمية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ومؤسسة غراوف أوف هاوب التي أسسها العالم المغربي كمال الودغيري؛ مبرزا أن رواد الفضاء الضيوف متطوعون و"جاءوا على نفقتهم الخاصة وضحوا بأوقاتهم" ، وكان شرطهم الوحيد هو جلب 2000 مستفيد من المتعلمين و400 من الأطر. وستمكن هذه التظاهرة من الاستفادة من خبرات الكفاءات العلمية للخبراء ورواد الفضاء، وعلى رأسهم كمال الودغيري، من خلال تقديم أنشطة في العلوم والتقنيات، والتحسيس بأهمية المعرفة العلمية ومستجدات الاكتشافات العلمية في مجال الفلك، والتعريف بسيرورة تقدم البحث العلمي.يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة العلمية يتضمن بالخصوص أنشطة حول مختبرات الروبوتية، ومختبرات التجارب العلمية، والقبة الفلكية والتلسكوب، والمسرح العلمي (تستهدف التلاميذ)، وندوة وسهرة علميتين.