نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ومؤسسة "غوف أوف هاب" الأميركية، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، أول أمس الخميس، تظاهرة علمية إحياء للسنة الدولية للفلك، تحت شعار "الشباب والعلم رهان مدرسة النجاح". كمال الودغيري باحث في وكالة ناسا الأميركية (خاص) وستمكن هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حوالي ألفي تلميذ وتلميذة من النيابات الأربع لجهة الرباطسلا زمور زعير، وأكثر من 400 أستاذ ومفتش في التخصصات العلمية وموجهين تربويين، من الاستفادة من خبرات الكفاءات العلمية لخبراء رواد الفضاء من الوكالة الوطنية للفضاء، الأميركية (نازا). وويبلغ عدد الرواد 16 فردا، يتزعمهم العالم المغربي، كمال الودغيري، مؤسس مؤسسة "غوف أوف هاب" الأميركية، من خلال تنظيم ورشات تطبيقية حول العلوم والتقنيات، وتحسيس الثلاميذ بأهمية المعرفة العلمية، ومستجدات الاكتشافات العلمية في مجال الفلك. وقال الودغيري ل"المغربية" إن "هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى تشجيع الشباب المغربي على الاهتمام بالعلوم، منذ السنوات الأولى من التعليم، خصوصا أن العالم أصبح، اليوم، يتكلم لغة العلم، وحتى اللغة اليومية المتداولة بيننا أصبحت تتضمن مصطلحات علمية مثل فيروس "إتش1. إن1" و"أ.دي، إن"، وغيرهما ، وبالتالي، يجب، على الأقل، أن يتمكنوا من التحدث اللغة نفسها، التي يتكلمها العالم اليوم، والعلوم أصبحت ضرورة ملحة في عصرنا". وأشار الودغيري إلى أن مؤسسة "غوف أوف هاب"، التي تأسست سنة 2003، أنجزت، حتى الآن، رابع برنامج لها بالمغرب، وهذه ثاني تظاهرة علمية تنظم بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، إذ كانت أول دورة تستهدف الأساتذة، ونظمت سنة 2007، موضحا أنه كان يجب البدء بالأساتذة أولا، من خلال تقديم توضيحات لهم حول كيفية الاشتغال مع التلميذ في أميركا، وأن هذا البرنامج نفذ في مدن مغربية عدة. وأضاف أن البرنامج الحالي موجه للتلاميذ بالدرجة الأولى، إذ ستنظم أربع ورشات، كل واحدة ستستغرق 40 دقيقة، يمر منها جميع التلاميذ، وهي ورشات تطبيقية، ستنظم على مدى يومين، نصف عدد التلاميذ سيستفيد في اليوم الأول والنصف الثاني في اليوم الموالي. وأفاد العالم المغربي أن مؤسسته ستنظم، في المستقبل، تظاهرات مماثلة في الدول العربية، وأن المغرب اختير لأنه بلده الأصلي، ولأنه درس في مؤسسات تعليم عمومية منذ سنواته الأولى من التعليم، وأن والديه كانا يشتغلان في التعليم العمومي، ودرس بأحياء شعبية، ومن "خلال كل ذلك، أردت أن أرد الجميل للمدرسة العمومية المغربية". وقال الودغيري "سبق أن زرت بلدانا عربية وإفريقية، ولم تكن هناك تظاهرة من الحجم، وبالتالي فهي الأولى من نوعها تنظم بالمغرب". من جهته، قال عبد المومن طالب، مدير الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه بوزارة التربية الوطنية، ل"المغربية"، إن "هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى تحفيز التلاميذ على التوجيه نحو التخصصات العلمية والتقنية، وتحسيسهم بأهمية المعرفة العلمية من خلال نشر الاكتشافات في مجال الفلك، والتعريف بصيرورة البحث والفكر النقدي المؤدي إلى هذه الاكتشافات، كما تهدف إلى تعزيز فرص الحصول على المعارف العالمية المتعلقة بالعلوم الأساسية، من خلال التجارب في مجال علم الفلك. وأفاد طالب أن ألفي تلميذ وتلميذة من الوسطين القروي والحضري سيستفيدون من الورشات التطبيقية، التي سينظمها رواد الفضاء الأميركيون، إلى جانب 120 أستاذا ومفتشا للمواد العلمية، وما بين 500 و600 فرد من أولياء وآباء التلاميذ المقيمين بالمدينة المحتضنة للتظاهرة. وكانت هذه التظاهرة نظمت بمدينة الدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، وحاليا بالرباط، وستنظم في طنجة يومي 23 و24 نونبر.