أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، مساء أمس الاثنين بطنجة، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي تبذل جهودا جبارة من أجل تطوير تدريس العلوم وتنويع المسالك الدراسية والتكوينية بما يستجيب للحاجات المتزايدة من الأطر في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والهندسية. وأضافت السيدة العابدة، في كلمة خلال محاضرة من تأطير رائد فضاء أمريكي بمناسبة الاحتفاء بالسنة الدولية للفلك، أن المشاريع الكبرى التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة تقتضي توفير اليد العاملة المؤهلة في جميع التخصصات العلمية والتقنية. وأشارت كاتبة الدولة في هذا الصدد إلى مبادرة تكوين 10 آلاف مهندس في أفق سنة 2010، ومبادرة تكوين 3300 طبيب سنويا في أفق 2025، معتبرة أن هذين البرنامجين يجسدان "الإرادة الوطنية لتدعيم التوجه العلمي والتقني ببلادنا". ولبلوغ هذه الأهداف، أوضحت السيدة العابدة أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وضعت إستراتيجية وطنية قوامها تحسين جودة تدريس العلوم وتشجيع الإقبال على التوجه نحو الشعب العلمية والتقنية، وفتح مسالك مهنية جديدة بالتعليم العالي، وتحسين جودة العرض التربوي، مشيرة في هذا الصدد إلى أن البرنامج الإستعجالي جاء بمجموعة من المقتضيات الداعمة لهذا التوجه. ولاحظت أن تظاهرة "الشباب والعلم في خدمة التنمية"، المنظمة بتعاون بين الوزارة وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات ومؤسسة "غروف أوف هوب" الأمريكية، تشكل فرصة سانحة للاحتكاك المباشر بين التلاميذ بكفاءات وخبراء مغاربة وأجانب في مجالات تخصصهم. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره مسؤولون بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجامعة عبد المالك السعدي، تقديم مجموعة من الهدايا لرواد وخبراء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بالإضافة إلى تقديم جوائز استحقاق لمجموعة من التلاميذ عن أعمالهم الإبداعية حول الفضاء والفلك.