نظمت الثانوية الإعدادية ابن خلدون بنيابة سيدي البرنوصي أخيرا أياما ثقافية و فنية ربيعية، خصصت فقراتها للتراث المغربي. واعتبرت الأستاذة خديجة عروج أن الملتقى كان مناسبة للتعريف بما يزخر به بلادنا من كنوز ومكنونات شعبية ثمينة يريد الزمن و الناس أن تنسى، مشيرة في تصريح لـ التجديد أن تلاميذ المؤسسة المذكورة أبانوا عن تألق و اهتمام بالثرات المغربي الأصيل حيث أبدعوا في تنظيم معرض متميز ضم أواني مستعملة و ملابس قديمة تمثل مجموعة من المناطق المغربية و مفروشات وحلي وأدوات زينة. وتضمنت هذه الأيام عروضا بيئية قدم خلالها أستاذ الجيولوجيا بكلية بن مسيك غالم زهور محاضرة حول مطارح الأزبال بمدينة الدارالبيضاء، وتنظيم معرض حول التراث بمساهمة تلاميذ المؤسسة. و اختتم الملتقى بأمسية فنية تضمن برنامجها قراءات شعرية من التلميذ من إبداع ياسر سرفاتي ومسرحية حول الرواية الشفهية و أغاني شعبية من إلقاء مجموعة من تلاميذ المؤسسة، كما تخللها توزيع جوائز تحفيزية على المتفوقين في الأسدس الأول من الموسم الدراسي الحالي، وعلى الفائزين في المسابقة الثقافية. وصرحت الأستاذة عائشة فخران لـ التجديد أن هذا الملتقى هو فرصة لخلق جو من الانسجام بين التلاميذ و الأساتذة بعيدا عن روتين القسم، مؤكدة على ضرورة تنظيم الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية بما يخدم العملية التعليمية التعلمية. و أكدت التلميذة خديجة بنعميش أحد المشاركات في الأيام المذكورة على ضرورة انتظام هذه الأنشطة بهدف استغلالها في تفجير المواهب الإبداعية للمتمدرسين، والاهتمام بالأنشطة الموازية لتحبيب العلم والدراسة للأجيال المستقبل.