أكد عبد الواحد المزكلدي نائب التعليم الجديد بمراكش أن باعتماده التدبير دون حواجز بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية بمراكش، يكون قد انخرط في إرساء تعاملات تسودها ثقافة المشروع والتواصل بين الجميع. وشدد في لقاء تواصلي مع مديرات ومديري التعليم الابتدائي يوم الخميس 6 ماي 2010 أنه لا يؤمن كثيرا بالمراسلات الإدارية ويفضل الاتصال المباشر عبر مكتبه أو مكاتب المصالح النيابية لتدبير الملفات والقضايا، دون وسائط سواء كان التعامل فرديا أو جماعيا أو ذي طابع عام أو تمثيلي. وأوضح المزكلدي أهمية وموقع الإدارة التربوية في هذه المرحلة الهامة والحاسمة من أجرأة البرنامج الاستعجالي، مذكرا في الوقت ذاته بما تمثله من الجزء الأكبر من عبء الموضوع الملقى على المنظومة، وأضاف أن أدوارها التنفيذية انتهت وأصبحت مندمجة في نظام التدبير المتمركز حول ثلاثة مبادئ: 1 التخطيط والبرمجة عبر الاشتغال بمنهجية المقاربة بالمشروع لا تقل مدته عن سنة. 2 التنظيم والاستثمار الجيد للموارد المتوفرة المالية والبشرية والمادية .. لربح الرهان. 3 التتبع والتقويم المستمر للمخططات والمشاريع للتأكد من مستويات الانجاز والنتائج، والوقوف على الاكراهات المرحلة والنهائية التي تحول دون تحقيق حصيلة والتطلعات. وأكد المزكلدي أن التدبير التربوي المتمركز حول هذه المبادئ الثلاثة يحتاج بدوره إلى خمسة موجهات: 1 التواصل والإنصات إلى جميع الفاعلين والمتدخلين في الفعل التربوي كمعادلة لأنسنته. 2 الفعالية والمبادرة في اتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسبين، خاصة وأن للمدير من حرية الفعل ما يجعله مبادرا بما يلائم والقوانين المنظمة للعمل. 3 العقلنة وتقتضي ترشيد الموارد والإمكانات المتاحة والقرارات المتخذة. 4 المقاربة التشاركية في الفعل التدبير بإشراك جميع الجهات والفعاليات كل حسب اختصاصه وموقعه حتى يصبح ما نراه مشتركا بين الجميع ويقتنع به الجميع. 5 الحكامة الجيدة عبر التدخل على مستوى المشاكل الأفقية، وتفعيل الآليات القانونية ومختلف المجالس التقنية بالمؤسسات التعليمية حماية ووقاية ومساعدة في تحقيق الأهداف والنتائج المحددة. عبد اللطيف سندباد فضاءات