في إطار الأنشطة التواصلية التي تشرف عليها الجامعة الحرة للتعليم لفائدة أسرة التربية والتكوين ومواكبة منها للمعاناة والإكراهات اليومية لهذه الفئة احتضن المقر الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب لقاءا مع الأساتذة خريجي السلم الثامن والمعينين في السلم السابع، الاجتماع أشرف عليه السيد أحمد باكور عضو المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم وبحضور الاستاذ محمد السوداني المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال و ثلة من مناضلي و أطر الاتحاد العام للشغالين بالإقليم. وفي معرض كلمته التوجيهية حث المفتش الإقليمي رجال التعليم على الانخراط في العمل النقابي الذي يعد محطة هامة نحو مسؤوليات سياسية و المساهمة في التأطير وتخليق الحياة العامة على اعتبار أن الأطر التعليمية شكلت دوما قوة اقتراحية تحظى بكامل الاحترام والثقة كما تمتلك كافة شروط الكفاءة العلمية والثقافية الكفيلة بالرفع من مستوى النقاش السياسي والدفع بالمبادرات المنتجة في اتجاهها الصحيح والوقوف في وجه مفسدي الممارسة الديمقراطية. أما السيد أحمد باكور عضو المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم فقد سلط الضوء على أبرز المحطات التي تؤكد مكانة رجال التعليم عبر مسيرة العمل النقابي، و كذا المكاسب التي تحققت من خلال إصرار وتوحد مكونات الأسرة التعليمية انطلاقا من تجربة الجامعة الحرة للتعليم في إطار توجهاتها الرامية إلى الانفتاح على كل الفئات وجعل مصلحة رجال التعليم أولوية ضمن أبرز المطالب التي تضمنها الحوار الاجتماعي. بل إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وفي أفق استرتيجيته وبرنامجه النضالي يراهن على الأطر التعليمية لتحسين الأداء النقابي. فيما اعتبر اللقاء التواصلي هذا مناسبة لمشاركة هموم الأساتذة المتضررين من الأنظمة الأساسية لسنوات 1985 و2003 التي تعتبر مسا خطيرا بأسرة التعليم ككل ملفتا انتباه الجهات الوصية أن معاناتهم قد طالت واستفحلت وضعيتهم لما يقارب 37 سنة منذ تخرجهم أو تعيينهم في أواخر السبعينات والثمانينات بالسلم 7 و8 حيث فضلوا رغم كل التهميش والحيف الذي طال حقوقهم مواصلة حمل رسالة تربية وتكوين الناشئة في صمت ونكران للذات بالرغم من أن مستويات الترقية لم تتجاوز في أحسن الأحوال السلم 10. بل إن غض الطرف عن معاناتهم المتراكمة طيلة عقود يضيف أحمد باكور هو تبخيس لما قدموه من خدمات ليبقى أمر رد الاعتبار لهذه الفئة بمثابة إنصاف وجبر للضرر ومصالحة مع قاعدة عريضة من رجال التعليم الذين تخرجت على أيديهم أفواج من الكفاءات والأطر تحتل اليوم مواقع بارزة في مؤسسات وقطاعات حساسة. وحث عضو المكتب التنفيذي الجميع على التكتل في هيئة موحدة تستوعب الجميع والعمل على تحسيس الوزارة الوصية بالحيف والإهمال الذي لازم مطالبهم المشروعة مؤكدا أن الجامعة الحرة للتعليم ظلت وستظل فضاءا وإطارا نقابيا يحتضن كل المتضررين محليا وجهويا ووطنيا اقتناعا بمصداقية قضيتهم. وأشار إلى ضرورة تفعيل كل الجهود والحضور في كل المحطات النضالية التي تشكل مناسبة لإسماع صوتهم، ومن جهة أخرى فإن أطر ومسؤولي الجامعة الحرة للتعليم لن يبخلوا بتقديم المشورة والتوجيه وتبني مطالبهم وجعلها قضية أسرة التعليم ككل وقضية الاتحاد العام للشغالين كذلك، بينما يشكل مطلب الترقية إلى السلم 11 حقا لا رجعة فيه ونتيجة طبيعية و اعترافا بمساهمات هذه الفئة لسنوات الخدمة والأقدمية. خالد بنحمان