نطلقت اليوم الاثنين بتازة، حملة تواصلية وتحسيسية تروم محاربة التكرار والهدر المدرسي بالإقليم، تنظمها المندوبية الإقليمية لوزراة التربية الوطنية بدعم من السلطات وباقي الشركاء. وتندرج هذه الحملة، التي ستتواصل إلى غاية خامس ماي المقبل عبر مجموعة من المؤسسات التابعة لدوائر واد امليل وأكنول وتاهلة وتاينست، في إطار تفعيل المكون البيداغوجي للمخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم والتكوين 2009 2012. وبهذه المناسبة، أكد عامل الإقليم السيد عبد الغني الصبار، والمندوب الإقليمي للتعليم السيد أحمد المريني، على مشاركة كافة القوى الحية للمجتمع في العمل على محاربة ظاهرتي التكرار والهدر المدرسي، من خلال مرافقة تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي على المستويات البيداغوجية والاجتماعية والبسيكولوجية، مشيرين إلى أن مشروع تحفيز مدرسة النجاح يتطلب المشاركة الفعالة والمستمرة للهيئتين التدريسية والإدارية وآباء التلاميذ والسلطات العمومية والمجتمع المدني والنسيج الاجتماعي. وتم التأكيد على أن تفعيل المخطط الاستعجالي على صعيد المندوبية الإقليمية للتربية الوطنية بتازة، يراهن على تخفيض معدل الهدر المدرسي على مستوى السنة الأولى من التعليم الأساسي وضمان معدل لإتمام التمدرس يتجاوز نسبة 90 بالمائة بالنسبة للتعليم الابتدائي، و80 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي و60 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي. ومن هذا المنظور يتوخى المخطط الاستعجالي، على الخصوص، تكوين مدراء المؤسسات ومستشاري التوجيه البيداغوجي وخلق خلايا لليقظة مكلفة بالمتابعة الاجتماعية والبسيكولوجية للتلميذ ودعمه البيداغوجي، وكذا إطلاق مشروع تحفيز مدرسة النجاح وإحداث جمعيات كفيلة بدعم هذا النوع من المدارس، مع تخصيص قروض مالية بغية إصلاح المؤسسات وتزويدها بالآليات الديداكتيكية. كما تندرج برامج المساعدة الاجتماعية تيسير وتوزيع دراجات هوائية على المتمدرسين بالوسط القروي، وتمرير عقود النقل المدرسي، إضافة إلى عملية التوزيع التطوعي للمحافظ واللوازم المدرسية وبناء وتوسيع وتأهيل المطاعم والداخليات، كذلك في المجهود المبذول بغية تشجيع التمدرس ومحاربة التكرار والهدر المدرسي. ت س