إثارة انتباه: لا نبغي من هذا المقال سوى إخبار القارئ بوضع قائم، و هو لا يؤكد أو ينفي أي شيء مما يقال أو يتداول في الأوساط المعنية. إن ما يقع بإقليمجرسيف خلال هذه الأيام لا يجب أن يمر مرور الكرام، فبموازاة أشغال إرساء النيابة الإقليمية التعليمية طفت على السطح مجموعة من الصراعات التي احتدمت و جعلت من المنتديات التربوية على الشبكة العنكبوتية ساحة لها لما تضمنه من إخفاء لهوية الأشخاص، في حين ذهبت فيه نقاشات أخرى إلى حدود ذكر الأسماء و التشهير بها. نقاشات وصراعات أبانت بشكل واضح وجلي مدى الخلاف الكبير الذي كبر وترعرع بما فيه الكفاية بين بعض أشخاص في هيئة لوبيات لقضاء المصالح (كما وصفهم بعض رواد المنتديات التربوية) مؤطرين و مدعومين من طرف هيئاتهم النقابية، وهكذا طفت على السطح وفُضحت ملفات الأساتذة الأشباح الذين يتسترون وراء ذريعة التفرغ النقابي أو الحزبي، كما أن البعض اغتنم الفرصة للتشهير بمطبات نقابة في حين يرد غريمه بتمجيد نقابته والتشهير بمن خالفها، ومثل هذه الحالات عديدة ومتنوعة والتي لا ندري مدى صدقها أو كذبها، ولكنها فرصة لن تتكرر لكل مسؤول إذا ما أراد أن يقف على حقيقة الأمور والبث فيها ذلك لأن بعض هذه النقاشات أوردت فعلا أمورا خطيرة يجب الحسم فيها و وضع حد لكل الأقاويل فيها. فهي دعوة إذن لكل من فاته جزء من تاريخ إقليمتازة النقابي والتعليمي ( وبالضبط “تاريخ التخرويض” ) أن يضطلع عليه بشكل ملخص و دال ، ولكن المدعو الأساسي في هذا الحفل يبدو أنه لا يعير الأمر اهتماما، أقصد بكلامي الجهة المسؤولة عن تنظيم التعيينات داخل النيابة الإقليميةلجرسيف، نتساءل ألم يصلها بعد لهيب هذا النزاع؟ وأين المذكرة التنظيمية في هذا الشأن والتي تحدث عن صدورها الكثير من رجال التعليم و لكنها لم تصل إلى الإدارات التربوية؟ وأين هو دورها في هذا النزاع؟ و في خضم هذا النزاع، قد يستنتج الكثير أن السيد النائب الإقليميلجرسيف تنتظره ملفات صعبة ومهمات ماراطونية، و أختم مقالي هذا بدعائي له “كان الله في عونك ” مصطفى غراد