هذه الأبيات الشعرية هدية متواضعة للتضامن مع أسرة التعليم المغربية التي كان بعض أفرادها ضحية القمع العنيف يوم السبت 26 مارس 2011 بمدينة الرباط خلال وقفة احتجاجية سلمية في الوقت الذي كنا ننتظر أن يتصالح المغرب مع الكرامة ويبجل العلم و الحق و القانون ويقدر دور الأستاذ مربي الأجيال إذا بحبال العودة إلى الوراء تصر إصرارا على جرنا و كأن عقد العصا و العبد لا تريد أن تنكسر. قال المعلم قد أتيتُ مطالباً..........حقي وقد كثرَتْ حقوقٌ تُهضَمُ قال المعلم قد خرجتُ مسالماً..........قلنا وقوفك جرأة ٌ لا تُكتَمُ إن العِصِيَّ لمثلِكم قد جُنِّدَت.........ولكلِّ من بغَدِ الكرامة يحلمُ إن الكرامة بدعة ٌ و سفاهة ٌ.........إنْ تسألوا عنها قليلا تندموا هذي الهراوة لن تفارقَ رأسكم.........ذوقوا فنحنُ عليكمُ نتكرَّمُ لنكسِّرنَّ لكمْ عظاماً هشة ً.......ولَنشْرَحنَّ لكم إذا لم تفهموا ولقد علمتمْ لا حدود لبأسنا........إن الحدودَ إذا أقيمتْ تُهدَمُ ولقد علمتم لا يُرَدّ قضاؤنا........إن القضاءَ مكبَّلٌ مسْتسلِمُ تبًّا لعِلمِكُمُ نسيتمْ طَبعَنا........فالعنفُ يُسعدُنا ويُطربُنا الدمُ أفٍّ للَغْطِكُمُ أساتذةَ الورى.......الجهلُ فيكمْ والبلاغة ُ أنتمُ فليعرفنَّ الصامتون خصالنا.........إنْ هم رأوا حالَ الذين تكلموا وليذكُرنَّ القابعون بمنزلِ........أن السياحةَ قد يليها المأتمُ عودوا لرُشدٍ هل لديكم من نُهى.......القمعُ أمرٌ لا نَمَلُّ فنسأمُ عودوا لنحوٍ فالمحادثة انتهت.......وقواعدُ الإعراب منا تُحسَمُ هُبُّوا لدرسٍ قد رأيتم بطشنا........كفُّوا التظاهر فالحوارُ محرَّمُ إن الخطاب إذا جَفَتْهُ إرادة ٌ........ما كان يجدينا الكلام ولا الفمُ فإذا أعَدتمْ للحديث قراءة ً.......طلع الجوابُ أنا الغموضُ المبهَمُ قولوا المهانة ُحظُّنا و نصيبُنا.........إن الطموح إذا تململ يُلجَمُ قولوا إذا الدستور جاء مُنَزَّلاً........مرحى بما تسقى السماءُ وسلِّموا إن المزاجَ لدى السماءِ غرائبٌ.........فلقد تضُنُّ وربما قد تُنعِمُ ولقد تجودُ بخطوة مرتابة........فإذا تحسَّستِ المخاطرَ تُحْجِمُ أحمد ابن الصديق – 29 مارس 2011