تحت شعار ” المخطوطات ذاكرة و تواصل” ، نظم مركز وادي سوس للدراسات و الخدمات ، بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية لإنزكان أيت ملول و المديرية الجهوية للثقافة بأكادير يوما دراسيا حول المخطوطات و الوثائق و البحث العلمي يوم السبت 05 مارس 2011 بقاعة الاجتماعات بنيابة وزارة التربية الوطنية بانزكان. و قد تميز هذا اليوم الدراسي بمشاركة ثلة من السادة الباحثين و المتدخلين ذوي المستوى الرفيع، كما أشرف على تنظيم معرض مهم جدا للمخطوطات و الوثائق، و ذلك من أجل لفت الانتباه إلى هذه الكنوز التي تزخر بها جهتنا. و كذلك التعريف بعلم الكوديكولوجيا (علم الكتاب)الذي يهتم بالمخطوطات و الوثائق في جانبها المادي، عِلما بأن الدراسات الخاصة بالمخطوطات العربية حتى الآن، اقتصرت على بحث متون هذه المادة و الدراسة الفيلولوجية ( الفيلولوجيا : علم النصوص القديمة ) لما تقدمه من مادة علمية. أما الجانب المادي للكتاب المخطوط – باعتباره وثيقة أثرية حضارية – فلم يلق بعد ما يناسبه من عناية و اهتمام. و لأهمية هذا الموضوع فإن الحضور كان وازنا، و حضي اليوم الدراسي بتغطية وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة، مما سيوصل صداه إلى فئات عريضة من المهتمين.و حتى تكون الفرحة مشتركة، فإن المركز يشكر عمالة انزكان ايت ملول على دعمها المادي و نيابة وزارة التربية الوطنية بكل أطرها و طاقمها في شخص السيد النائب والسيد رئيس مكتب الاتصال و كذا المديرية الجهوية للثقافة بأكادير. و الشكر موصول كذلك لكل الحاضرين و من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا اليوم الدراسي.من خلال العروض و المناقشات الغنية التي درات في جلسات هذا اليوم الدراسي، و من خلال ما تسلمت اللجنة المنظمة من ملاحظات، تمت صياغة التوصيات التالية: 1- التنويه بالأنشطة النوعية التي ينظمها المركز، و التماس الاستمرار في العمل مع الانفتاح على المحيط. 2- التنويه بالأطر المشاركة في اليوم الدراسي، نظرا لمستواها الأكاديمي و اسهامها الرفيع في البحث العلمي. 3- التنويه بالشراكة بين مركز وادي سوس للدراسات و الخدمات و نيابة وزارة التربية الوطنية لإنزكان أيت ملول. 4- ضرورة تنسيق الجهود بين كل الأطراف؛ الفاعلين و المهتمين بتراث المنطقة، بمن فيهم جمعيات المجتمع المدني و المجالس العلمية و المؤسسات الجامعية. 5- الدعوة إلى دعم المشاريع المهتمة بجمع التراث المحلي و توثيقه و صيانته و رقمنته. 6- حث المركز على البحث عن الشركاء لإنشاء مركز للمخطوطات و الوثائق يكون مزارا للباحثين و المهتمين، و كذا متحفا يحافظ على هوية المنطقة. 7- تنسيق الجهود بين كل الأطراف لتنبيه المسؤولين عن الشأن للحفاظ على معالم ذاكرة المنطقة، خصوصا قصبة انزكان التاريخية. 8- حث الجهات المعنية على تشجيع ثقافة المخطوطات و علم الكوديكولوجيا و استثمارها في التنمية البشرية و إدماجه كذلك في المقررات الدراسية و الجامعية. 9- تنظيم تكوينات خاصة بأصحاب المخطوطات و ذوي الخزانات الخاصة و تكثيف الأيام التحسيسية لفائدتهم قصد اكتساب تقنيات المحافظة على هذه المخطوطات و وقايتها من التلف. 10- العمل على نشر مداخلات و عروض هذا اليوم الدراسي و تفعيل التوصيات على أوسع نطاق و رفعها إلى الجهات المعنية قصد الإطلاع و العمل تنفيذها كل في مجال اختصاصه. و مركز وادي سوس للدراسات و الخدمات – باعتباره قوة اقتراحية – كله أمل أن تلقى هذه التوصيات الأذن الصاغية و الاهتمام الجاد من المسؤولين على الشأن الثقافي المحلي و دعم جميع الفاعلين في هذا الميدان.