نظم مركز وادي سوس للدراسات والخدمات يوما دراسيا يوم السبت 5 مارس الجاري، بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية لعمالة إنزكان أيت ملول، والمديرية الجهوية للثقافة بأكادير، اليوم الدراسي تناول موضوع "الوثائق و المخطوطات و البحث العلمي. و قد اختار مركز وادي سوس للدراسات و الخدمات هذا الموضوع أيمانا منه بأهميته ودوره في التاريخ المغربي و حضارته، ودوره أيضا في الحفاظ على الموروث الثقافي لجهة سوس ماسة درعة، فالمعروف أن هذه الجهة مجالا زاخرا بالمخطوطات و الوثائق التي لعبت دورا أساسيا في مسار بناء الدولة المغربية و حافظت على استقلاليتها و هويتها. فالمخطوطات والوثائق بتاريخها العريق لعبت دورا مهما في مسيرة المغرب التاريخية، والكل يجزم على ضرورة الكشف عن هذا الدور، وقد بادر المركز إلى الخطوة الأولى في هذا الإتجاه. اليوم الدراسي الذي حضره نائب وزارة التربية الوطنية بإنزكان، وممثل للمندوبية الجهوية للثقافة،وممثلو السلطات و المصالح الإدارية، وعدد من الأساتذة و الأطر، عرف جلسات علمية ترأس الأستاذ الحسين أفا عميد كلية الشريعة بأيت ملول إحداهما، حيث ألقى الدكتور محمد الحاتمي محاضرة بعنوان "المخطوطات والبحث العلمي"، وبعد اعتذار الدكتور النعمة ماء العينين قدم الأستاذ مصطفى طوبي محاضرة تناولت موضوع "المخطوطات في الصحراء المغربية. الجلسة الثانية ترأسها عبد الله أكرزام رئيس المجلس العلمي لإنزكان القى فيها الدكتور مصطفى الطوبي استاذ بكلية الآداب و العلولم الإنسانية لأكادير تناولت موضوع "علم المخطوطات"، كما القى الدكتور المهدي السعيدي أستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية عرضا بعنوان"المخطوطات و الوثائق ووسائل الإتصال الحديثة". وتناول الدكتور أحمد كروم موضوع "الناسخ المجهول"، وألقى الدكتور إحيا الطالبي من المجلس العلمي لإنزكان عرضا تحت عنوان "نحو استراتيجية فاعلة لإنقاذ المخططات بسوس". وقد تم خلال هذا اليوم الدراسي توقيع اتفاقية شراكة بين نبيابة التعليم بإنزكان و مركز وادي سوس للدراسات والخدمات، كما تضمن اليوم الدراسي معرضا للمخطوطات والوثائق القديمة توثق لتاريخ المغرب، لمجموعة من المهتمين بالميدان من أساتذة وعلماء مختصين في هذا المجال.