أكد المشاركون في يوم دراسي ،نظم اليوم الخميس بالدارالبيضاء، تحت شعار “من أجل شراكة فعالة للنهوض بقطاع التربية و التكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى”، على أن إصلاح المنظومة التربوية مسؤولية جماعية مشتركة. وهكذا،عبرت السيدة خديجة بن الشويخ ،مديرة أكاديمية الجهوية للتربية والتعليم والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، عن ارتياحها للحصيلة التي تحققت بتعاون مع مختلف شركاء الأكاديمية،داعية الى بذل المزيد من الجهود قصد إسراع وتيرة تأهيل المؤسسات التعليمية بهذه الجهة. وأبرزت السيدة بن الشويخ في مداخلتها حول موضوع “الارتقاء بالمنظومة التعليمية: الجهود والمعيقات”، مساهمة مجلس الجهة في دعم جهود الأكاديمية عبر تخصيص ستة ملايين درهم من أجل تأهيل عدد من الداخليات. وأوضحت أن الأكاديمية، في إطار البرنامج الإستعجالي، مطالبة بمواصلة العمل من خلال توسيع العرض المدرسي وتأهيله عبر العمل على إحداث مراكز للتكوين الأطر من خلال إنشاء وحدات إضافية حتى يتم تغطية كافة نيابات الجهة، وتزويد بعض المؤسسات التعليمية خاصة بمديونة والنواصر والمحمدية بأهم المرافق الضرورية. وأضافت أن الدعم شمل كذلك الجانب الاجتماعي للأطفال المتمدرسين خاصة النقل ومطاعم المدرسية. وقال السيد شفيق بن كيران رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى في كلمة تليت بالنيابة عنه ، أن لقاء اليوم من شأنه المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية خاصة على المستوى المحلي والجهوي. وأضاف أن المجلس، دأب منذ انتدابه على المساهمة في دعم هذا القطاع الحيوي طبقا للمادة 8 من القانون المنظم للجهات، بتخصيص اعتمادات مهمة، بلغت في مجملها 48 مليون درهم، منها 23 مليون درهم كمساهمة مباشرة و25 مليون درهم كمساهمة غير مباشرة، وذلك في الفترة الممتدة من 2004 إلى 2010. وأوضح أن المجلس يسعى إلى دعم استراتيجية قطاع التعليم المدرسي، في إطار دينامية الإصلاح التي تعرفها المنظومة التربوية والتي تستمد أسسها من ميثاق التربية والتكوين، معززة بالبرنامج الإستعجالي. ومن جهته أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم السيد علال بلعربي في مداخلته حول موضوع “البرنامج الإستعجالي: دراسة وتحليل” على أهمية إشراك الجميع من أجل إصلاح منظومة التعليم بالمغرب، مضيفا أن هذا الورش الكبير يمس مختلف شرائح المجتمع. وأوضح أن الاستثمار في الموارد البشرية من خلال إحداث مراكز ومعاهد لتكوين المدرسين، يعتبر أساسيا من أجل ربح رهانات المستقبل. ومن جهة أخرى أكد السيد إبراهيم الباعمراني باحث تربوي في مداخلته حول موضوع “الجماعات المحلية ودورها في تطوير المنظومة التربوية”، على أهمية دور الجماعات في دعم تطوير المنظومة التربوية تماشيا مع سياسة اللامركزية المعتمدة في المغرب. وأوضح أن الميثاق الوطني للتربية والتعليم نص على التعاون الوثيق بين منظومة التربية والتعليم والجماعات المحلية، وإنجاز شركات من أجل رفع تحدي إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن العديد من النصوص التشريعية تلزم الجماعات المحلية المشاركة في تدبير هذا القطاع. وتسعى هذه التظاهرة، التي شارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء والفاعلين في القطاع، إلى التأسيس لشراكة متجددة بين مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كشريكين وفاعلين أساسيين في تنفيذ مخطط إصلاح المنظومة التربوية. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي تفعيلا للمقترح الذي تم تقديمه خلال أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر 2010، من أجل تقديم صورة شاملة وواقعية لقطاع التربية والتعليم بتراب جهة الدارالبيضاء الكبرى، وتشخيص موضوعي لإكراهات القطاع، ورصد سبل وأوجه تنمية هذا القطاع والتعامل مع إشكالياته الآنية والمستقبلية. وقد قرر المجلس، أن يجعل من تنظيم الأيام الدراسية، خلال هاته الولاية، تقليدا ومنهجية للعمل لأجل ملامسة القضايا والإشكاليات الكبرى المرتبطة بالتنمية المستدامة للجهة.