تأكيدا للاحتضان الملكي السامي للمدرسة المغربية، ومواكبة لسيرورة تنفيذ البرنامج الاستعجالي 2009-2012، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يوم الثلاثاء 30 مارس 2010 بالجماعة الحضرية دار بوعزة بإقليم النواصر التابع لولاية الدارالبيضاء الكبرى ، بحضور السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على تدشين الثانوية التأهيلية الطيب الخمال، التي بلغت كلفة بنائها 13 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة التي تم إحداثها في إطار شراكة بين مؤسسة الحاج الطيبي الناصري للأعمال الاجتماعية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى. وتتكون الثانوية التأهيلية، التي تحمل إسم” الطيب الخمال” أحد ضحايا الاعتداءات الإرهابية الإجرامية التي استهدفت مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، من 22 قسما وقاعة للإعلاميات، وخزانة وقاعة للاجتماعات ومرافق إدارية وصحية وملعب رياضي ومساحات خضراء. ويندرج تشييد هذه المؤسسة، التي تم بناؤها على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 3500 متر مربع وتبلغ طاقتها الاستيعابية 1000 تلميذ، في إطار الجهود الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي، وتحسين بنيات الاستقبال التربوية بالعالم القروي. وبهذه المناسبة، قدمت السيدة خديجة بن الشويخ مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى، عرضا بين جلالة الملك حول مختلف مكونات البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح قطاع التربية والتكوين على مستوى الجهة. وأوضحت السيدة بن الشويخ ، في هذا السياق ، أن برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ 821 مليون و720 ألف درهم، يهم إحداث 65 مؤسسة تعليمية، وتوسيع مؤسسات أخرى ببناء 382 حجرة، إلى جانب بناء ثلاث داخليات. ويتوزع هذا البرنامج، الذي يتم إنجازه خلال الفترة 2009 – 2012، ما بين النيابات الإقليمية الأحد عشر بجهة الدار البيضاء الكبرى (عين الشق، المحمدية، عين السبع الحي المحمدي، الحي الحسني، الدار البيضاء أنفا، مولاي رشيد، سيدي البرنوصي، مديونة، النواصر، ابن مسيك، الفداء مرس السلطان). ويروم البرنامج الرفع من جودة المنظومة التربوية ، وذلك انسجاما مع ما تم تسطيره في إطار البرنامج الاستعجالي على الصعيد الوطني ( 2009 – 2012 ) ، الذي وضع من أجل تصحيح وتدارك ما اعترى تطبيق مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين من اختلالات ، وإعادة تنظيم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات. ويتوزع برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي بالجهة ما بين تخصيص مبلغ 655 مليون و580 ألف درهم، لإحداث 65 مؤسسة تعليمية (31 بالعالم القروي و34 بالعالم الحضري) وثلاث داخليات، ورصد مبلغ 166 مليون و140 ألف درهم لتوسيع المؤسسات التعليمية من خلال بناء 382 حجرة. كما قدمت مديرة الأكاديمية لجلالة الملك شروحات حول برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة، والذي يستهدف 212 مؤسسة (114 مدرسة ابتدائية و59 إعدادية و39 ثانوية)، ورصد له غلاف مالي بقيمة 143 مليون و300 ألف درهم. كما تطرقت إلى برنامج الدعم الاجتماعي في قطاع التعليم 2009 – 2012، والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 231 مليون وعشرة آلاف درهم. ويتوزع برنامج الدعم الاجتماعي ما بين المبادرة الملكية مليون محفظة (123 مليون و500 ألف درهم) والإطعام المدرسي والداخليات (سبعة وثلاثين مليون ومائة ألف درهم) والنقل المدرسي (عشرون مليون و810 ألف درهم) والزي المدرسي الموحد (49 ملايين و600 ألف درهم). ومن جهة أخرى، أشارت السيدة بن الشويخ إلى رصد استثمارات مالية بقيمة 285 مليون و570 ألف درهم لمحور النموذج البيداغوجي بالجهة في إطار البرنامج الاستعجالي، والذي يهم تطوير التعليم الأولي وتحسين الوسائل البيداغوجية وإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المنظومة التربوية وتحسين القدرات المهنية لهيئة التدريس وتشجيع التميز. كما قدمت معطيات بخصوص محور الحياة المدرسية الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 399 مليون درهم، ويروم الارتقاء بالتربية البدنية والرياضة المدرسية وتثمين جودة الحياة المدرسية والإعلام والتوجيه والارتقاء بالصحة المدرسية والأمن الإنساني ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسية، إلى جانب تحديث وترشيد منظومة الإعلام المدرسي. وأبرزت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كذلك جانبا من برامج الشراكة التي أبرمتها الأكاديمية مع عدد من الفاعلين العموميين والخواص والمجتمع المدني، وشملت قطاعات توسيع العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات التعليمية والدعم الاجتماعي. وقد بلغت الكلفة التقديرية لمختلف المشاريع التي يتم إنجازها في إطار الشراكات 122 مليون و700 ألف درهم. موقع الوزارة