أصبحت ما تسمى مجازا بالحمامة البيضاء اليومين اﻷخيرين عبارة عن مطرح للنفايات، واصبح معها الوضع الصحي و البيئي ينذر بكارثة لا محالة إن بقي الوضع على ماهو عليه وذلك من جراء تراكم أطنان من النفايات و اﻷزبال في كل الشوارع و اﻷحياء وكأن حياة وسلامة سكان هذه المدينة لاتعني المسؤولين في شيئ لا المسؤولين بالجماعة الحضرية التي يجب ان تلزم أصحاب الشركة على اﻹلتزام بتعهدات العقد المبرم بين الجماعة و الشركة و المسؤولين بالسلطات العمومية الوصية على القطاع . وقد أكدت للجريدة مصادر من العمال ان السبب في إضرابهم عن العمل راجع إلى شكاية تقدم بها مواطن ضد أحد عمال النظافة بالشركة الذي قام باﻹعتداء عليه وسط المدينة عندما إحتج هذا الشخص على العرقلة التي سببتها شاحنة اﻷزبال بأحد أهم شوارع المدينة ظهر أول أمس اﻷربعاء مما دفع بالمواطن من تقديم شكاية لدى مسؤولي الشركة التي قامت بتوقيفه، الشيئ الذي لم يرض عمال النظافة فقرروا اﻹضراب عن العمل. وقد علق أحد المواطنين على هذا الفعل " بشغول الدراري " أي تصرفات صبيانية ستدخل المدينة و سكانها في مطب صحي خطير . وللتذكير فقد عرفت تطوان منذ سنة على اﻷقل وضعا مماثلا هدد المدينة بجائحة بيئية لو لا تدخل و زير الداخلية لكانت اﻷمراض عصفت بسكان ( الحمامة البيضاء) فهل ستتكرر المأساة ؟ أم ان سكان المدينة و معها جمعيات المجتمع المدني لا تلذغ من الجحر مرتين !!!! أحمد بيوزان/بريس تطوان