من المحتمل أن يتكرر المشهد المأساوي الذي عرفته مدينة تطوان السنة الماضية، عندما اضرب عمال الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بهذه المدينة التي مجازا يسمونها بالحمامة البيضاء؛ إذ أصبحت هذه المدينة ولمدة أسبوع عبارة عن مطرح للنفايات و الازبال، واضحت شوارعها و ازقتها تفوح منها روائح ازكمت الأنفس، و وتعرض عدد كبير من المواطنين لأمراض عدة منها بالخصوص أمراض الربو و الحساسية، واستنكرت عدة جمعيات الوضع المأساوي الذي كانت قد وصلت إليه الحمامة البيضاء، دون أن تجد من الجهات المختصة و خصوصا رئيس المجلس البلدي أي استجابة لمطالبهم، إلى أن حضر وزير الداخلية شخصيا والذي عمل إلى جانب والي ولاية تطوان على إنقاذ سكان المدينة من جائحة محققة. فمدينة الفنيدق تعيش نفس الحالة، حيث تتكدس الازبال و النفايات في كل الأزقة و الشوارع في كل الأحياء بدون استثناء، إذ لم يقم عمال النظافة التابعين لشركة بيزورنو بجمع هذه الازبال لمدة أكثر من أسبوع، الشيئ الذي جعل من المدينة مكبا للنفايات، قد تسبب في كارثة بيئية وبشرية اذا لم تعمل السلطات بالمدينة على عجل في حل هذه الكارثة، وذلك بارغام الشركه على تسوية وضعية العمال الذين يشتغلون في ضروف مأساوية، وفي غياب أي رد فعل للفاعلين السياسيين و الجمعويين بالمدينة يبقى الحال على ماهو عليه. أحمد بيوزان لبريس تطوان