تسير مدينة تطوان نحو وباء خطير بسبب فشل المجلس البلدي للمدينة الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، في إيجاد حل لمشكل إضراب عمال النظافة. حيث بدأت تظهر بعض الأمراض وسط ساكنة تطوان بسبب الأطنان من الأزبال المنتشرة بالمدينة والناتجة عن إضراب عمال النظافة، ومن بين هذه الأمراض : أمراض العيون والأمراض الجلدية وضيق التنفس. وأصبح مجموعة من التطوانيين يضعون الكمامات قبل الخروج من منازلهم، إثر انتشار رائحة الأزبال في الهواء، إذ أصبحت الساكنة بأكملها تستنشق هواء ملوثا. كما أثر انتشار الأزبال على الوضع السياحي للمدينة وأعطى صورة مشوهة للحمامة البيضاء. وكانت ساكنة مدينة تطوان قد قذفت الأزبال المتراكمة لها خلال كل يوم داخل مقر القصر البلدي للمدينة، كطريقة احتجاجية على المكتب المسير الذي يتربع عليه رئيس وبرلماني في نفس الوقت محسوب على حزب العدالة والتنمية، كما منع الموظفون من دخول البلدية كإشارة لعدم جدواها للساكنة، وفي ذات السياق اعتصم الموظفون بدورهم احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع والحالة التي أصبح عليها مدخل البلدية، فكانت تلك أول وسيلة احتجاجية في تاريخ ساكنة مدينة تطوان. تغرق ساكنة تطوان مجددا وسط النفايات المنزلية المتراكمة، بسبب الإضراب الذي يخوضه عمال شركة "تيكميد - المغرب" للتدبير المفوض المكلفة بجمع ومعالجة هذه النفايات. وقال مسؤول نقابي، إن هذا الإضراب يعود في أساسه إلى عدم دفع رواتب العمال زيادة على بعض التعويضات. وقد اضطرت الجماعة الحضرية في أكتوبر الماضي إلى إجراء مراجعة شاملة للعقد الذي يربط المدينة بشركة "تيكميد" الإسبانية، منذ فاتح غشت 2007، وذلك بسبب الإضرابات المتكررة لعمال الشركة، التي اعتبرها مجلس الجماعة "غير مقبولة" بسبب انعكاسها على صحة سكان المدينة المقدر عددهم بحوالي 400 ألف نسمة.