وقفة حاشدة أمام إبتدائية تطوان للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين على وقع إحتجاج العشرات من الطلبة من كليات الآداب والعلوم الإنسانية والكلية المتعددة التخصصات وكلية العلوم، من المنتظر أن تجري اليوم بالمحكمة الإبتدائية لتطوان أطوار محاكمة ستة من الطلبة الذين شاركوا في الاحتجاجات التي عرفتها الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل يوم الإثنين 28/10/2013، احتجاجا على إرتفاع تسعيرة النقل مطالبين بتخفيضها، والتي عرفت تدخلا أمنيا في حق الطلبة المحتجين، ما أسفر عن إصابة العديد من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة واعتقال آخرين. وعلى إثر هذه الأحداث بدأت عدد من الفعاليات الحقوقية بإصدار بيانات منددة وتضامنية جراء ما وقع. ومن أبرزها البيان الذي أصدرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان-فرع تطوان- وهي منظمة غير حكومية، والتي أدانت ما اعتبرته"التدخل البوليسي العنيف"، وما تعرض له الطلبة من "خروقات حقوقية وتجاوزات غير قانونية" مست السلامة البدنية للطلبة وحريتهم وحقهم النقابي في الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم بحسب نص البيان الذي تتوفر "بريس تطوان" على نسخة منه. كما طالبت الجمعية بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين في هذه الأحداث وإيقاف متابعتهم، وقيام وزارة العدل والحريات بإجراء تحقيق في هذه الأحداث خاصة ما تعلق بممارسة العنف والاعتقال من داخل الكلية. وناشدت ذات الجمعية كل الهيآت الحقوقية والمدنية بالوقوف إلى جانب الحركة الطلابية وتحقيق مطالبها المشروعة. في الأثناء أدان طلبة كلية العلوم بتطوان في بيان لهم توصلت "بريس تطوان" بنسخة منه "التدخل الأمني الهمجي" في حق الطلبة بالكلية المتعددة التخصصات، وأعربوا عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع الطلبة والأساتذة والموظفين المعتدى عليهم، مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ورفضهم كل أشكال "الإعتقال السياسي"، كما حملوا الجهات المعنية من ولاية تطوان والجماعة الحضرية ورئاسة الجامعة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع كما جاء في البيان.