عاشت كليات جامعة عبد المالك السعدي بكل من تطوان ومرتيل أول أمس الثلاثاء ما أطلق عليه «يوم غضب» بعد أقل من 24 ساعة على اقتحام قوات الأمن لحرم كلية المتعددة التخصصات بمرتيل، احتجاجا على التدخل الامني بالحرم الجامعي، ومطالبتهم بالإفراج عن الطلبة المعتقيلن. المحتجون قاطعوا الدراسية بكل من كلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية و كلية المتعددة التخصصات، إضافة إلى إخلاء الكليتين الأخيرتين بعد إغلاق أبوابها. بعدها توجه الطلبة في مسيرة حاشدة إلى مفوضية الشرطة بمرتيل تضامنا مع الطلبة المعتقلين على خلفية التدخل، لكن سرعان ما اعترضت قوات الأمن المسيرة ومنعتها من الوصول إلى المفوضية. وقد خلف التدخل الأمني يوم الاثنين إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل، إضافة إلى اعتقال 12 طالب أفرج على ستة منهم، في حين أحيل الستة الباقون إلى المحاكمة. كل هذا يأتي في إطار معركة طلابية يقودها الطلبة بمختلف الكليات المتواجدة بتطوان منذ أكثر من شهرين، بسبب الزيادة في تسعيرة النقل الخاصة بهذه الفئة.