عرفت تطوان يوم الاثنين 2013/07/01 بداية عمل أسطول حافلات City Bus التي فازت مؤخرا بصفقة النقل الحضري للمدينة، هذه الشركة جاءت بترسانة من الحافلات المعاصرة و ذات الجودة العالية لقيت استحسان وإعجاب الساكنة التطوانية لشكلها الجذاب والحداثي وكذا في وحدة لونها عوض تعدد الألوان كما كان سابقا ، غير ان ما ميز هذا اليوم هو غضب مجموعة من الركاب الغير متوقع البته وذلك لطريقة عمل وتسيير هذه الحافلات ، فطريقة التعرف على الوجهة المتجهة إليه تستخدم فيها لوحة إلكترونية في أعلى الواجهة الأمامية لكل حافلة مكتوبة باللغة الفرنسية مما كان صعبا على فئة كبيرة من الركاب قراءتها والتعرف عليها مما جعلهم يدخلون في لخبطة وانزعاج يسألون بعضهم البعض ويركضون خلف كل حافلة للسؤال عن وجهتهم، كما أن هذه الحافلات اعتمدت على ترقيم لكل الجهات المتجهة إليها حيث سيكون من اللازم على الساكنة حفظ هذه الأرقام ، كذلك يعاب عنها خروج السائق عن سياقه المعتاد والذي أصبح يقوم بدورين المتمثلين في قيادة الحافلة وهو عمله الرئيسي وكذا تقطيع التذاكر للركاب هذا الدور الذي كان يقوم به مساعد السائق" GRISON " مما يعاب عليه الضياع في الوقت والتأخر وكذا ضياع حق بعض الشباب العاطل عن العمل في فرص شغل حقيقية يمكنها أن تساهم في التقليل من البطالة التي تعاني منها المدينة حيث أنه من المؤكد ستزداد نسبتها وهو ما لا نريده . وحتى تتأقلم ساكنة تطوان على هذا الوضع الجديد يجب النظر في الأمور السالفة الذكر التي عكرت صفو فئة كبيرة من ساكنة الحمامة البيضاء التي تعتمد بشكل أساسي على الحافلات وحتى يكون للساكنة بحق أسطول حضاري تفتخر به.