لقي مسافران حتفهما في الحين، وأصيب أكثر من عشرين مسافرا بإصابات بليغة على إثر حادثة سير مروعة وقعت في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس على مستوى الطريق السيار بين فاس ومكناس عند انقلاب حافلة للركاب دون معرفة أسباب الانقلاب. وقد نقل جل المصابين إلى مستعجلات مستشفى «محمد الخامس» بواسطة أسطول من سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، فيما نقل آخرون إلى أحد مستشفيات فاس. ووقفت جريدة «الأحداث المغربية» بقسم مستعجلات مستشفى محمد الخامس على حالات معظم المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى، وأشار بعض الأطباء المشرفين على إسعافات المصابين و تشخيص حالات إصاباتهم، إلى أنها تتمثل في الكسور والجروح المختلفة. وتشير بعض الشهادات إلى أن حافلة المسافرين كانت تسير بمحاذاة شاحنة في نفس الاتجاه ، قبل وقوع الحادثة . وقد استقبل مستشفى فاس جثتين، الأولى تعود لسائق الشاحنة، والثانية لرضيع في السنة الأولى من عمره، وكذا 13 حالة، منها خمس حالات تعاني جروحا بليغة إحداها أدخلت القسم الجراحي بسبب نزيف في الدماغ، فيما استقبلت مستشفيات فاس حوالي 28 جريحا آخرين. سائق حافلة المسافرين التي اصطدمت بالشاحنة أكد في تصريحه لجريدة «الأحداث المغربية»، أن عملية تجاوز من قبل الشاحنة كانت وراء الحادث مما تسبب في الاصطدام ، وخروج الشاحنة والحافلة إلى الاتجاه المعاكس من الطريق السيار . يذكر أيضا أنها ثالث حادثة لحافلات المسافرين تسجل في المدة الأخيرة، بعد حادثة الصويرة التي تسببت في وفاة 17 راكبا، وبناء على شهادات بعض الركاب، فإن أحد الركاب أسهم في التشويش على سائق الحافلة، من خلال مشاجرة دخل فيها معه وسط منعرج على أحد الجسور بالمنطقة ما جعله يفقد السيطرة . من ناحية أخرى، شهدت أحد الأيام الأخيرة انقلاب حافلة للركاب، على الطريق الساحلية بين مدينة تطوان و مركز الجبهة، مما تسبب في وفاة أربعة أشخاص، وجرح 23 آخرين، وكانت هذه الحافلة تضم حوالي أربعين مسافرا، نقل المصابون منهم إلى مستشفى محمد الخامس بشفشاون ومستشفى سانية الرمل بتطوان. وأرجعت مصادر أمنية سبب الحادث، إلى انزلاق الحافلة الناتج عن فقدان السائق السيطرة على مقود الحافلة بعد أن باغته شخص آخر في الاتجاه المعاكس، مما عجل بسقوط الحافلة في منحدر خطير . كناس : روشدي التهامي/ع.بن ذياب