أحيت جمعية "المبادرة التنموية لتطوان والناحية" يوم الجمعة فاتح فبراير بمقرها الكائن بزنقة الوطية رقم 3 على الساعة 4:30 مساء أمسية شعرية زجلية بمشاركة نخبة من الزجالين والزجالات، وبحضور ثلة من عشاق الأدب والثقافة شعرا وزجلا وموسيقى. وكانت الأمسية من تسيير الدكتور بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل "عبد الواحد بنصبيح" وبحضور ضيف الشرف الكاتب والصحفي وعضو اتحاد كتاب المغرب الأستاذ "حسن بريش". وقد أتحف الزجالون والزجالات - والذين كانوا من مختلف الأعمار والمشارب- الحضور بقصائد زجلية، وأخرى شعرية فصحى، أخذت عناوين معبرة من مثل "عمى الحب" للزجالة الشابة كريمة العاقل و"شوفت اللي شوفت" للزجالة هناء الشارف" و"اسعد الله مساكم" للزجالة سعيدة و"الحبيبة الغريبة" للزجال الشاب داود أبو حياة، وألقى كل من يوسف الهواري قصيدة من الشعر الحر - والتي تنتمي حسب تعليق مسير الجلسة إلى ما يسمى بشعر المذكرات- وعبد الواحد الجنياري قصيدة شعرية من الفصحى مهداة لشيخ الزجالين مالك بنونة، وغيرها من القصائد الزجلية والشعرية، كل ذلك في جو مفعم بروح التواصل الأدبي المثمر، حيث كان مسير الجلسة الدكتور عبد الواحد بنصبيح يعقب على كل قصيدة زجلية بكلمة نقدية وتحليلية لا تخلو من الفوائد الأدبية. وعقب انتهاء إلقاء القصائد ألقى الكاتب حسن بريش كلمة نوه فيها بهذه الأمسية الزجلية، شاكرا الدعوة لها التي أخرجته حسب قوله من الروتين اليومي العملي إلى فضاء جمالية الشعر والزجل، ومنوها أيضا بمدينة تطوان التي اعتبرها رائدة الشعر الزجلي بالمغرب، واعدا بالحضور في الجلسة المقبلة، وتجدر الإشارة إلى أن "جمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية" تقيم هذه الأمسية في الجمعة الأولى من كل شهر، وختمت الأمسية بعزف مقطوعات على آلة البيانو.