عند التحاق قائد قيادة جبل الحبيب بالقيادة ، كنا نشرنا بجريدة بريس تطوان مقالا حاولنا من خلاله التركيز على تحذير القائد الذي كان جديدا آنذاك بعدم سلك طريق المفسدين من المسئولين الجماعيين هناك ، وعلى رأسهم رئيس المجلس الجماعي الذي لا ولم نكن نشك في أن القائد النزيه بالنسبة له هو الذي يسلك طريقا مخالفا ومعاديا لما يتمناه السكان ، ولذلك سيستعمل أساليب متعددة لجر كل قائد لسلك طريق اسود . وقد تعلم هذا السلوك من احد أقربائه من أعوان السلطة الذين حكموا قبيلة جبل الحبيب بقانون الغاب لفترة تقرب عن 20 سنة ألحقت أضرارا كبيرة بالسكان بمختلف شرائحهم بما فيهم الخصم والصديق أدت به في الأخير الى عزله من السلطة . وكان كل قائد جديد يلتحق بالقيادة إلا ويقع في المصيدة بطريقة أو باخرى ، وكانت أقوى وسائل الإغراء هي ضخ المال في اتجاه الأخير لغاية تجعله يرى الاسود أبيضا والعكس صحيح ، فيتورط ويصبح قائد المنطقة مسلوب الارادة يتبع غيره بعيون عمياء لا ترى النور، ففي البداية يستعملون مالهم الخالص لغاية ان يصبح القائد مولعا فيسلطونه بعد ذلك على رقبة المواطن المسكين. حاولنا ومنذ التحاق القائد بالقيادة تحذيره حيث استعملنا ألفاظا وجمل محلية بعدم إتباع طريق المفسدين والقيام بالواجب خدمة للمواطن والالتزام بالقانون ، وقلنا أنه كل قائد التحق بالقيادة ولم يعرف كيف يربط حزامه سينتقل "بطبة" من ورائه ، ووضحنا أن الطبة هي باللهجة المحلية علامة وسخ غير قابلة للغسيل . لكن القائد سلك وكما اشرنا لذلك في مقالات كثيرة ببريس تطوان طريقا منحرفا منذ الشهور الأولى ، وأصبح يستعمل منصبه بالمتاجرة بالسكان والتلاعب بمصالحهم وبيع الوثائق الإدارية والمتاجرة في ارض الجموع والاملاك المخزنية ، وكذا البناء العشوائي بجميع تراب الجماعة . ونعيب ونلوم رئيس المجلس الجماعي الذي يبقى في المواجهة مع المواطنين بصفته منتخبا ، والذي من المفروض الوقوف بجانب السكان ودعمهم دون ابتزاز واستغلال ومناورات ، فالمواطن البسيط لا يعني انه لا يفهم ماذا يجري إن كان في اغلب الأحيان يصمت وهو يعرف أن القائد كان يقبض نيابة عن الرئيس ويتقسما في الأخر الغنيمة ، فالمواطن لما يكون محتاج لرخصة بناء آو إصلاح يلقى عراقيل من طرف الرئيس بدعوى ان وضعيته العقارية لا تسمح بذلك وانه يسكن في أراضي الجموع أو الأملاك المخزنية ، وبهذه الطريقة يطالبه بالاتصال بالقائد وتسوية الوضعية معه .. وهكذا يقبض القائد ويجنب الرئيس لحماية مصالحة الانتخابية مع الاستفادة ماديا في ان واحد. اشرنا كذلك بجريدة بريس تطوان بتاريخ 09 أكتوبر الحالي مقالا تحت عنوان : قيادة جبل الحبيب ...وسيادة قانون الغاب ، كشفنا تصرفات القائد التي كانت تجاوزت كل الحدود مفصلة تخص ابتزاز السكان وبيع أراضي الجموع .... واشرنا الى انه متورط وان رئيس الدائرة دخل في صراع مع القائد الجائع وأرسل تقارير مفصلة تخص أفعاله هذه ، ولا نستثني أن يكون الانتقال للقائد والذي جاء في غير وقته حيث لم يمكث الا بعض الوقت بقيادة جبل الحبيب بالمقارنة مع رجال سلطة آخرون بولاية تطوان. أن عرقلة الرئيس بطريقة أو بأخرى لحد مشكلة العقار بالجماعة ليتسنى للمواطنين اخذ واجباتهم من الرخص وغيرها يدل على أن إبقاء الحال على حاله يجلب المصالح المادية الكبيرة الخاصة ويترك المواطن أداة مغلوبة يتم التلاعب بها بالشكل الذي أرادوه. وفي ختام هذا الموضوع الأول لا ننس ان نعزي بعض الأرذال المولعون بالرقص أمام أسيادهم من غير نفع ولا منفعة ، لا خاصة ولا عامة ، كما نعزي كل من دفع بالتسبيق مقابل البناء وكان ينتظر دوره فجاء الانتقال المفاجئ للقائد وما عليهم الا الصبر والسلوان في انتظار اكتشاف القائد الجديد الذي سيلتحق بالقيادة في القريب العاجل ، والذي نتمنى له النجاح والتوفيق. بريس تطوان