كنا قد نشرنا في مقال بجريدة بريس تطوان ن مقالا تحت عنوان :" هل القائد الجديد على نفس خطى القائد السابق " وذلك بتاريخ 25 شتنبر 2011 ، وكان الموضوع حظي بقراءة 612 شخص. طبعا لا أحد يمشي بنفس أسلوب الآخر الا اذ كان المسؤلون يتعيننون وتحكمهم القوانين والنصوص القانونية مثل الدول الديمقراطية التي لما ينتقل مسؤول من منصبه وقدوم أخر لا يحس بالتغيير أو قد لا ينتبه له إطلاقا بحكم أن القانون هو الذي يسود وليس الشخص الذي يلتحق بعمله فيقرر بنفسه في مصير الناس فيصبح بالفعل مسؤولا يتبعه الناس ، وهكذا تصبح القبيلة أو الجماعة مقسمة بين أشخاص على رؤوس الأصابع ، فرجل السلطة يقول هذه قيادتي ، ورئيس الجماعة هذه الجماعة هذه جماعتي ، والمستشار هذه دائرتي . وحتى لا نذهب بعيدا ونبقى في بلدتنا جماعة جبل الحبيب ، فإن المواطن هناك وحتى من يدير شأن السكان تبقى له اهتمامات كبيرة بانتقال رجل سلطة وانتظار التحاق قائد أخر.؟ ويتسابق الكل لمعرفة هذا القائد ، هل تخرج لأول مرة ؟ أو من أين انتقل ؟ ؟ وكم عمره ؟ وهل هو من أسرة فقيرة ؟ هل يتصف بالنزاهة ؟ هل مرتشي ؟ هل قنوع ؟ هل تعبئته مضاعفة ، واقصد يخلص ويعود.. وأسئلة كثيرة كل من موقعه. فما دمنا نهتم بتغيير في الأشخاص بعينهم ونكون ندرك أن القائد الذي سيلتحق بالمنطقة سيفرض سياسته وأسلوبه في حركات الناس فلا يمكن أن نتكلم عن الإصلاحات والديمقراطية . وحتى لا نتوه ونرجع للموضوع الرئيسي ، فقد كنا ذكرنا أن كل قائد تعين بقيادة جبل إلا وانتقل بطبة .. وشرحنا أن الطبة تعني بالمفهوم المحلي وسخا غير قابل للزوال ، وللتوضيح أكثر قلنا كل قائد يمشي في فلك لصوص الجماعة يلقى عقابا وذلك بانتقال تأديبي على الأقل. لكن يظهر أن حساباتي كانت خاطئة ، وأدركت حاليا أنه في السياسة نبقى دائما نتعلم ونأخذ العبر هذا من ناحية ، من ناحية أخرى نتأكد أن الإصلاحات التي يرددها المسؤولين في كل الوسائل تبقى مجرد كلام لا يستوعبه العقل بالمقارنة ما يجري على ارض الواقع . في جماعة جبل الحبيب حاليا الطبة طبتين : طبة + طبة = مصائب عند قوم فوائد؟ على الأقل الطبة الأولى تدرك ما تفعله وتحسب الحسابات ، هذه الأخيرة تخصصت في الفساد قبل أن تصبح في موقع المسؤولية وتدبير الشأن العام ، اما الطبة الجديدة تتصرف مثل الذي لا يعرف السباحة ويعتقد أن عمق الواد ليس عميقا أو لا يعرف البلاعات التي تظهر في الواد أو ان الواد فيه بلاعات أكثر من البحر. وبما أني تكلمت عن الواد والبلاعات ،فهذه رسالة موجهة إلى...... وبما أننا تكلمنا عن الواد والبلاعات والغوص في الواد سأسميها " رسالة من تحت الماء" وهي بالمناسبة عنوان لأغنية مشهورة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ومقاطع من الأغنية تقول " إني أتلفت تحت الماء.. إني أغرق... أغرق.. لو كنت اعرف أن الواد عميق جدا ما أبحرت.. وستقول لجبل الحبيب .. إن كنت حبيبتي ساعدني كي ارحل عنك ، وستقول لرئيس الجماعة من بعيد وبمرارة " يا من صورت لي الدنيا كقصيدة شعر فان كنت أعز عليك فخذ بيدي" بينما هو يدرك أن البلاعات مميتة تقفز عمودي تبقى عمودي.