بمناسبة اختتام فعاليات الأسبوع العربي للديمقراطية المحلية الذي انطلق بمدينة شفشاون يوم 01 أكتوبر 2012 إلى غاية 04 منه تحت شعار : في سبيل جماعات محلية أكثر إدماجا, احتضنت قاعة المحاضرات بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون, لقاء تواصليا بين الجماعة الحضرية وفعاليات المجتمع المدني. اللقاء ترأسه السيد محمد السفياني رئيس الجماعة و السيدين نبيل الشليح وحسن دحمان نائبي الرئيس والسيد احمد بوقديدي مدير دار الجمعيات وبحضور ممثلي بعض المؤسسات العمومية, إضافة الى رؤساء وأطر مختلف الجمعيات المدنية التي تنشط في المدينة. اللقاء كان فرصة لقراءة متأنية في شراكة البلدية والمجتمع المدني وأثرها على التنمية المحلية المستدامة. كما كان فرصة ليزاول المواطن الشفشاوني حقا من حقوق الانسان الاساسية والذي يكفل له ممارسة حقه في المشاركة في إدارة شؤونه المحلية. واستهل اللقاء بتقديم السيد أحمد البوقديدي مدير دار الجمعيات تقريرا مفصلا عن الانشطة التي احتضنتها المدينة تحت إشراف الجماعة الحضرية وبشراكة مختلف الجمعيات, والتي تميزت بالطابع التشاركي سواء بين الجماعة الحضرية والجمعيات, او بينها وبين عموم المواطنين. ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين والذين صبت تدخلاتهم حول إعجابهم بالسياسة التواصلية للجماعة معتبرين ذلك جزء من ممارسة الديمقراطية المحلية. إضافة الى توجيهات وإلتماسات لجمعيات حسب نوعية أنشطتها. وفي كلمته الجوابية حول الاسئلة ووجهات النظر التي طرحها الحاضرون أكد السيد محمد السفياني رئيس الجماعة الحضرية على ايجابيات السياسة التشاركية في تسيير الشأن المحلي, ومن تجليات ذلك عدم تركز سلطة تسيير المجلس البلدي في يد الرئيس و التفويض لاعضاء المجلس للقيام بالإشراف على مسؤوليات كانت من اختصاص الرئيس فقط. كما تم الانفتاح أيضا على المواطن سواء من خلال النسيج الجمعوي أو من خلال عموم الساكنة. كل ذلك اثر بشكل إجابي في اتخاذ قرارات مهمة وبإجماع كل الفعاليات ومن أهم هذه القرارات كانت عملية تفويض قطاع النظافة بالمدينة لشركة خاصة. وبعد ذلك تم توزيع شواهد تقديرية للجمعيات و الأطر التي ساهمت في الأنشطة المنظمة على طول السنة بالمدينة. لطفي احميدان