في إطار المجهودات التي تبذلها الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون للانخراط في المبادرة الدولية ** جماعة صديقة للأطفال و الشباب** والتي تشرف عليها منظمة اليونيسيف الدولية ، نظمت الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون يوم الثلاثاء 13 شتمبر 2011 بقاعة المحاضرات التابعة لمجمع محمد السادس للثقافة و الفنون و الرياضة، يوما تكوينيا حول هذا المشروع النموذجي. عرف اللقاء حضورا متميزا، ضم بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد هذا الملف ،ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني الشفشاوني وفعاليات أخرى بالمدينة علاوة على العمدة السابق لمدينة بيخير الإسبانية الدكتور أنطونيو فيردو، وكان اللقاء مؤطرا من طرف ممثل منظمة اليونيسيف الدولية و المشرف على برنامج التنمية المحلية بالمغرب. في البداية رحب السيد أحمد البوقديدي منسق اللجنة المكلفة بإعداد هذا الملف بكل الحاضرين، شاكرا إياهم على تلبية الدعوة ومسترسلا في شكر كل من ممثل منظمة اليونيسيف الدولية على تحمله مشقة السفر و الحضور لهذا اللقاء لإغنائه بمزيد من الشروحات، والعمدة السابق لمدينة بيخير الإسبانية السيد :أنطونيو فيردو على مواكبته للجماعة الحضرية في جل مراحل الإعداد لهذا الملف وإثرائه انطلاقا من تجربة مدينته والتي هي ضمن الجماعات الصديقة للأطفال والشباب، مستعرضا بإيجاز - في نهاية كلمته - مختلف المراحل التي قطعتها الجماعة الحضرية خلال عملية الإعداد مند شهر أبريل للسنة المنصرمة. بعد ذلك تناول الكلمة السيد ممثل منظمة اليونيسيف الدولية ،السيد عبد الحكيم يوسف والذي رحب من خلالها بالحضور معربا عن مدى سعادته لتواجده بهذه المدينة الجميلة ليؤطر هذا اللقاء، مشيدا بالعمل الجمعوي المتميز الذي تزخر به هذه المدينة وكذلك برغبة مجلسها الجماعي في الانخراط في هذا المشروع النموذجي. ثم انتقل ليلقي عرضه المرئي مبتدءا بنبذة تاريخية عن المبادرة الدولية و الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل، مستعرضا المعايير التسعة للجماعة الصديقة للأطفال و الشباب وشرح كل واحد منها على حدى. وتخلل اللقاء مجموعة من المداخلات تهدف أغلبها إلى الاستفسار حول بعض المعايير التي جاءت في العرض. وعند الفترة المسائية تم تقسيم المشاركين و المشاركات إلى ثلاث مجموعات للاشتغال على ورشة، حيث تكلفت كل مجموعة بثلاث معايير بهدف إيجاد مقترحات ثم تبويبها حسب تلك المعايير وعند نهاية الورشة، تقدم مقرر كل مجموعة على حدى بتلاوة المعايير الثلاث و المقترحات المتوصل إليها من طرف مجموعته. وبعد مناقشة مستفيضة تم الاتفاق على إغناء هذه المقترحات بالرصيد المهم الذي تتوفر عليه لجنة الإعداد لهذا الملف، على أن يتم تبويبها حسب المعايير التسعة مع التأكيد على جعل الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل هي المرجعية القانونية لهذا الملف. وبعد ذلك تناول الكلمة رئيس الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون السيد محمد السفياني، شاكرا كل الحضور وممثل منظمة اليونيسيف على وجه الخصوص على عرضه القيم وكذا العمدة السابق لمدينة بيخير الإسبانية الذي واكب الجماعة في جل مراحل الإعداد لهذا الملف، معلنا عن اختتام هذا اللقاء التكويني الذي كان فرصة جيدة للتعرف على تلك المعايير التسعة للجماعة الصديقة للأطفال و الشباب.