في إطار مشروع برنامج "مدينة صديقة للأطفال والشباب" والذي تتبناه منظمة اليونيسيف الدولية و التي تطمح من ورائه إلى تهيئة الأجواء المناسبة قصد إبراز قدرات الأطفال والشباب ودعمها ليصبحوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم، انعقد يوم الخميس 30 دجنبر من سنة 2010 على الساعة11 :00 صباحا بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الحضرية لشفشاون، لقاء تشاوريا هو الثاني من نوعه في هذا السياق . حضر اللقاء بالإضافة إلى رئيس المجلس الجماعي وبعض الأعضاء الجماعيين ، عمدة مدينة بيخير دلفرنتيرا الإسبانية ومرافقتيه، والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية ،وممثلي كل من مندوبية الثقافة ،ومندوبية الشبيبة والرياضة وبعض مدراء المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني المهتمة بهذا المجال. استهل اللقاء بكلمة السيد محمد السفياني رئيس الجماعة الحضرية بشفشاون، التي رحب من خلالها بضيف المدينة السيد أنطونيو فيردوطيو عمدة مدينة بيخير شاكرا إياه على تلبيته الدعوة رغم الاحتفالات برأس السنة المسيحية، كما رحب بكل الحضور مشيرا إلى أهمية حصول شفشاون على شهادة دولية في مجال تحسين ظروف العيش للأطفال والشباب داخل المدينة، مذكرا بأن المدينة ستكون الخامسة على المستوى الوطني للانضمام إلى هذا المشروع المدعوم من وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي. ثم أخد الكلمة السيد أنطنيو شاكرا كل الحضور ومعبرا عن مدى سعادته لتواجده بهذه المدينة ومستأذنا في نفس الوقت لإلقاء عرضه المرئي بخصوص تجربة مدينته ضمن هذا المشرع الإشعاعي، حيث تطرق في عرضه إلى ماهو فني وترفيهي وخص بالذكر الرسم والرقص مع التركيز على الفلكلور الأصيل،ثم ماهو رياضي كالسباحة والكرة المستطيلة ...وبيئي وثقافي من خلال تنظيم أنشطة ثقافية للأطفال بالمنتزهات الطبيعية بالمنطقة. وختم عرضه بالجانب السياسي بتقديم تجربة مدينته في إنشاء مجلس بلدي للأطفال ،حيث يتم اختيار مستشار عن كل مؤسسة تربوية،وبهذا يتم إشراك الطفل في المجال السياسي وهو قناة لسماعه. وبعدها تدخل السيد محمد عواج النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون شاكرا رئيس الجماعة الحضرية على دعوته له،كما شكر عمدة مدينة بخير على عرضه القيم الذي يعكس المجهودات الجبارة التي بدلت في مجال الطفولة بالمدينة الإسبانية، ثم ذكر الحضور باللقاء الأول الذي تم بهذا الخصوص ،حيث حضر أكبر المسؤولين على هذا المشروع كممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان وممثل مساعد لمنظمة اليونسيف وممثل المنظمة في الأقاليم الشمالية... مبرزا ثلاثة مؤشرات موضوعية يمكن من خلالها إقحام المدينة في لائحة المدن الصديقة للأطفال والشباب وهي : - المشروع الديمغرافي الذي يعطي مؤهلات للتحدي. - حجم ومستوى تدخل المجتمع المدني الفعال بتراكماته. -المسؤولين عن منح الشهادة هم أصلا شركاء حقيقيين في عدة برامج كالهدر المدرسي وصحة الشباب... وأنهى تدخله بإعطاء بعض الاقتراحات للتفكير ضمنها في مايلي : - تكوين لجينة تقنية تسهر على ترجمة العرض والتركيز على الجوانب المهمة قصد الاستفادة منها. - اشتغال القطاعات مع المجلس على دفتر التحملات الخاص باليونسيف بشكل منفتح. - تحضير مسودة لمخطط جماعي للطفولة على غرار المخطط الجماعي للرياضة. وعرف اللقاء تدخلات كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية وممثل مندوبية الشبيبة والرياضة وممثل مندوبية الثقافة وبعض الفاعلين الجمعويين كانت تعكس مدى الإسرار على نيل هذه الشهادة الإشعاعية والتأكيد على أهمية هكذا لقاءات والانفتاح على الآخر والاحتكاك بتجارب أكثر تطورا والتركيز على الجوانب المهمة للاستفادة منها، كما أبدى كل واحد استعداده الكامل للإسهام في نيل هذه المدينة الشهادة الدولية. وفي كلمة ختامية مختصرة عاد رئيس الجماعة الحضرية وذكر بالمناسبات التي يهتم من خلالها بالطفل كعشوراء وعيد الفطر... وأهميتها لدعم الملف مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب المهمة من تجربة مدينة بيخير في هذا المجال، مع إشراك الكل في اللجنة المسيرة والمتتبعة للملف للخروج بمخطط مدينة شفشاون للطفولة يلبي تطلعات الناشئة. وفي نهاية اللقاء أقيم حفل شاي على شرف المدعوين.