المسجد مؤسسة دينية تخضع لمعايير محددة وتصريح كتابي من وزارة الأوقاف والشؤو الاسلامية لتشييده وإقامته وممارسة جل الشعائر الدينية به، بل هناك نصوص وقرارات من الجهة المختصة على هذا البيت ومن بينها حسن اختيار الإسم. لذلك نجد أن بيوت الله تختار لها أسماء من أسماء الله الحسنى وصفاته العلا أو أسماء الصحابة والتابعين لهم أو أسماء العلماء أوالشهداء أو أسماء المشاهير التي دونت بأعمال صالحة أو فضائل الأخلاق أو أي اسم آخر له دلالة ومعنى يتناسب ومبادئ الدين والشرع. لكن في إحدى جولاتنا صادفنا مسجدا واقعا في حي دار مورسيا سمي بمسجد دار مورسيا ، مما يطرح عدة علامات الاستفهام حول من يكون مورسيا؟ وماهو الزخم العلمي والمعرفي والديني والتاريخي لهذا الاسم الذي سمي بيت الله على اسمه؟ . والحقيقة أنه عند بحثنا الدقيق وجدنا أن الاسم مرتبط بشخص ديانته غير مسلمة كان يعيش منذ عهود في هذه المنطقة وسمي الحي على اسمه ومنزله، وكأن الأسماء منعدمة من بطون أمهات الكتب العربية والإسلامية ؟ فأين إذن هو دور وزارة الأوقاف التي تسهر على الأمن الروحي والديني لآلاف وملايين من مشاعر المسلمين ؟ بل وأين هو دور المجالس العلمية والمندوبية التي لاتحرك ساكنا بتطوان وكأنها غير موجودة البتة اللهم في مناسبات ومواسم قليلة.