شهدت الجماعة الحضرية لتطوان صباح اليوم ، حضور ممثلي الشركة المغربية " سيطا " البيضاوية ، و ذلك للتوقيع على الإتفاقية المبرمة بينها و بين الجماعة الحضرية ، بعد فوزها بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمنطقة الأزهر . و قد كان من المفروض أن توقع الجماعة اتفاقية رسمية مع الشركتين " سيطا " المغربية و " ميكومار" الفرنسية يوم الخميس المنصرم ، غير أن ظروفا غامضة حالت دون تمكنها من ربط الإتصال بالشركتين . و في الوقت الذي حضر فيه ممثلون عن شركة " سيطا " صبيحة اليوم لتوقيع الإتفاقية المبرمة بينها و بين الجماعة الحضرية لتطوان ، فإن هذه الأخيرة لم تفلح لحد الساعة في ربط الإتصال بالشركة الفرنسية " ميكومار " التي لم تحضر بعد لتوقيع الإتفاقية ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية تعاطي الشركة مع صفقة التدبير المفوض التي فازت بها في منطقة سيدي المنظري ، كما يجعل المواطن التطاوني يتساءل عن إمكانية حل هذا الملف الأزمة ، و الذي شكل و ما زال الهاجس الأكبر للساكنة بمدينة تطوان ، هذه الساكنة التي تتخوف من إعادة فصول صيف السنة الفارطة ، خاصة في ظل سيادة القلق و التوجس من إمكانية تدبير الشركتين الجديدتين لهذا القطاع و بجودة تناسب طموح الرأي العام . و الجدير بالذكر أن الجماعة الحضرية لتطوان قد خصصت ميزانية فائقة لعملية التدبير المفوض لقطاع النظافة التي تم تفويتها للشركتين المذكورتين ، هذه الميزانية التي فاقت سابقتها التي كانت مخصصة قبلا لشركة " تيك ميد " ، إذ يبلغ حجمها 20000000 درهم ، مما يزيد من نفقات الجماعة و يساهم في احتمالات وقوع العجز المالي ، و هنا لابد من التساءل حول قدرة الجماعة على الوفاء بالتزاماتها المالية مع الشركتين ، و هل يمكن الحديث عن نهاية أزمة الملف .. أم أن الأمر لا يتعدى كونه زوبعة في فنجان ؟؟