أسدل الستار يوم أمس السبت 9 يونيو 2012 على فعاليات المهرجان الوطني الثالث حول الماء، والذي نظم هذه السنة تحت شعار : " مائي مستقبلي حياتي " ومتابعة لأنشطتها الثقافية والإجتماعية نظم هذا المهرجان بمبادرة من جمعية المنار للتربية والثقافة ( فرع طنجة ) بشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، وتأتي هذه الطبعة الثالثة التي افتتحت أشغالها يوم 29 ماي ، في وقت يخلد فيه العالم ذكرى اليوم العالمي للماء، حيث انكب المشاركون في هذه الدورة على تنظيم عدة ندوات أطرها خبراء مختصين في الميدان ، تابعين للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والذين قاموا أيضا بزيارة بعض المؤسسات التعليمية التي استفادة من هذه الحملة التحسيسية لترشيد استهلاك الماء ، و تمحورت الحملة حول جملة من الإرشادات لترشيد استعمال هذا العنصر الحيوي الذي يعد هو أساس الحياة وشريانها ، وكما قال تعالى ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ)، و بموازاة مع ذلك نظمت الجمعية رحلة استكشافية لسد ابن بطوطة حيث استفاد الجميع من جملة من النصائح و التوضيحات والمعطيات حول كيفية معالجة الماء و مراحل تصفيته ومعالجته ليصبح صالحا للشرب ولأغراض أخرى . اشتمل الحفل الختامي على عدة فقرات غنائية ولوحات فنية ومواد فنية متنوعة كان المهم فيها هو التوعية والترشيد للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية والحيوية ، وكيفية الإستفادة منها ، باعتبار أن ترشيد المياه أصبح أمرا ضروريا في ظل الظروف المناخية والطبيعية التي ساهمت في تناقص هذه المادة في أنحاء مختلفة من العالم أو ندرتها في أماكن أخرى التي التجأت إلى طرق مكلفة من أجل توفير الماء الذي بدونه تغيب الحياة، لذا فإن التوعية بترشيد المياه خطة موفقة في توفير المياه لمواجهة العديد من التحديات والمخاطر التي باتت تحدق بالكون وساكنيه.