تطوان مدينة ثقافية، ولها شُهرة دولية منذ القدم،شهدت في عهد الحماية الإسبانية، أنشطة ثقافية، ولعبت أدوراً مهمةً في الحفاظ على الهُوية العربية الإسلامية وحافظت على إرثها الثقافي العميق المُنعكس في اهتمامها بالفنون الجميلة والموسيقى، وكانت حاضنة للعود في الزوايا والمدارس. فاحتفاء بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وسعيا إلى تكريس سجايا التسامح وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة، وبهدف إبراز المُؤهلات التراثية والفنية لبنت غرناطةتطوان قنطرت الحضارات، وتموقعها الاستراتيجي في الموسيقى الأورومتوسطية،تُنظم وزارة الثقافة بتعاون مع ولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان أيام 19.18.17 مايو 2012 " الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للعود بتطوان. ومثل هذه المهرجانات الدولية وخاصة المُتخصصة في العود والطرب الأصيل، لا تتحقق بسهولة واستمرارية هذا المهرجان الذي يتألق اليوم في سماء المهرجانات العالمية، ويعود الفضل للساهرين على تنظيمه بامتياز وبمواطنة مسؤولة، إنهم أناس مسكونة بالعشق الجارف للطرب الأصيل وقلبه النابض العود، امتلكوا الإرادة والتحدي، واستطاعوا مواجهة المُعوقات والصعوبات،فعلينا أن نقف احتراماً وتقديراً لكل من ساهم في إنجاح المهرجانات السابقة، وضمان الاستمرارية لهذه التظاهرة الدولية الجادة والهادفة،و التي تكرم آلة العود وتمجدها على أرض السلام والتعايش والتسامح تطوان وحتى لا ننسى التضحيات والمجهودات الجبارة التي قدمتها الفنانة القديرة صاحبة رسالة نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح الفنانة سميرة القادري، هذه السيدة التي ساهمت بكل ما تملك من أجل رسالتها الفنية الجادة والهادفة، وحققت نجاحاً باهراً وبجانبها جنود الخفاء للدورات السالفة للمهرجان الدولي للعود. وسيشارك في هذه الدورة ثُلة من العازفين المغاربة والدوليين يلتقون على أرض السلام والإبداع والدوق الجميل تطوان، لخلق فسحة جمالية وتبليغ رسالة إنسانية سامية،تسعى للارتقاء بالذوق والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات ومؤمن بمبادئ التسامح والحوار بين مختلف الشعوب، كما تنفتح هذه الدورة على أنماط موسيقية جديدة فسلطان الآلة سوف يعزف منفرداً ومصاحباً بالقيثارة، بالكمان، بآلات الإيقاع،بالبيان بالناي، بالقانون وغيرها من الآلات الموسيقية، ليثمر مجموعة مختلفة من التوليفات الموسيقية الجميلة. واعتراف وتقدير لقيمة المبدعين المغاربة الذين ساهموا بقسط وافر في إثراء المشهد الفني الوطني، ستكرم وزارة الثقافة خلال هذه الدورة الفنان الأصيل والمبدع الأستاذ محمد بلخياط، الذي ساهم بعطاءاته الإبداعية والبيداغوجية في إغناء وإثراء الخزانة الموسيقية المغربية. وتعميقاً لأواصر الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية ومجموعة من الدول الصديقة، واعتباراً للمكانة المُتميزة التي تحضي بها آلة العود في الوسط الفني التركي وتعميقاً لأواصر العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الصديقين، فإن وزارة الثقافة ستحتفي خلال الدورة الرابعة عشرة بتركيا كضيف شرف بمشاركة ألمع وأمهر العازفين الأتراك.كما سيشارك سيشارك إلى جانب العازفين المغاربة ثلة من الفنانين المتميزين من: تركيا لبنان العراق فرنسا وساحل العاج كما سيشارك نجم الغناء الملتزم وصديق العود مارسيل خليفة ليتحف الجمهور المغربي على خشبة مسرح إسبانيول هذه المعلمة الثقافية التاريخية التي تفتخر بها الحمامة البيضاءتطوان.