أسوأ ما يمكن أن يحدث لامرأة حامل هو أن يفاجئها المخاض في الشارع العام، والأكثر سوءا هو أن تنقل إلى المستشفى على متن سيارة اجرة وترفض إدارة المستشفى إستقبالها متحججة بعدم توفرها على المبلغ اللازم للولادة. هذا ما حدث لسيدة تطوانية قدمت إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بذات المدينة قسم الولادة ،غير أنها وضعت مولودها داخل سيارة أجرة صغيرة الحجم ،بمساعدة نساء مريضات قدمن قصد التطبيب بدورهن ،بعدما إمتنعت إدارة المشفى إستقبالها لا لشيئ سوى أنها فقيرة في وضعية الهشاشة حسب مصادر من معارفها ، والحادث خلف إستنكارا عارما لدى المواطنين الذين عاينو الحادث ،كما إستنكر المشهد رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران نفسه حين إفتتح المجلس الحكومي يوم أمس بسرده لقصة أليمة مماثلة وقعت بمدينة شفشاون يوم الثلاثاء المنصرم،ونوه خلال ذات الجلسة بوزير الصحة الذي بادر بمعاقبة المسؤولين عن داخل إدارة المستشفى الإقليمي لشفشاون خاصة المتورطين بالقضية ،كون الأمر يتعلق بكرامة مواطن مغربي وإنسان قبل كل شيئ.